احذر هذا الزائر الصغير في نزهات الربيع .. لدغته قد تغيّر حياتك !
مع حلول الربيع وتفتح الأزهار، تتحول الطبيعة إلى لوحة ساحرة تجذب الناس إلى الحدائق والغابات للاستمتاع بأجواء الانتعاش.
لكن خلف هذه الصورة الجميلة يكمن خطر صامت قد يكون له عواقب وخيمة : حشرة القراد .
أطلق المركز الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا تحذيرًا عاجلًا من هذه الحشرة الصغيرة، التي على الرغم من مظهرها غير الملفت، قد تكون ناقلة لأمراض خطيرة تهدد صحة الإنسان، بل و ربما حياته.
لدغة واحدة .. وعواقب قد تكون كارثية :
بحسب المركز، فإن لدغة القراد قد تنقل مرضين شديدي الخطورة :
1 _ التهاب الدماغ المنقول بالقراد (TBE) :
وهو مرض فيروسي يبدأ بأعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، لكنه قد يتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل الشلل أو اضطرابات في النطق.
2 _ مرض لايم :
تسببه بكتيريا "البوريليا"، ويبدأ عادةً بظهور بقعة حمراء متورمة حول مكان اللدغة، يتبعها حمى، صداع، آلام في المفاصل، وفي مراحل متقدمة قد يؤدي إلى اعتلال في الأعصاب، اختلال ضربات القلب، أو حتى مشاكل في الرؤية.
الفرق بين العلاج والوقاية :
رغم أن مرض لايم يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، والتهاب الدماغ بمضادات الفيروسات، إلا أن الوقاية تبقى هي خط الدفاع الأول، خصوصًا أن هناك لقاحًا فعالًا ضد التهاب الدماغ المنقول بالقراد، في حين لا يوجد تطعيم لمرض لايم حتى الآن.
كيف تحمي نفسك من هذا العدو الصغير ؟
يوصي الخبراء باتباع الخطوات التالية لتجنب لدغة القراد :
* ارتدِ ملابس تغطي الجسم بالكامل عند الخروج للمناطق الخضراء : سراويل طويلة، قمصان بأكمام، وأحذية مغلقة.
* استخدم طارد الحشرات على الجلد والملابس.
* عند العودة إلى المنزل، قم بفحص جسمك بدقة، خاصة في المناطق المخفية مثل خلف الركبتين، خلف الأذن، السرة، وتحت الإبط.
ماذا تفعل لو وجدت قرادة على جسمك ؟
لا تهلع، لكن تحرّك بسرعة وبطريقة صحيحة :
1 _ استخدم ملقطًا دقيقًا لإزالة القرادة، وامسكها من أقرب نقطة للجلد.
2 _ تجنّب سحق جسمها بعد الإزالة، فقد يؤدي ذلك إلى نشر البكتيريا أو الفيروسات في الجسم.
تذكّر : تصرف واحد بسيط قد يصنع الفرق بين نزهة ممتعة وإصابة خطيرة.