البيت الأبيض يكشف : إيران لم تنقل اليورانيوم قبل الضربة الأميركية
26 يونيو 20255 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تطور جديد بعد الضربات العسكرية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، نفى البيت الأبيض بشكل قاطع صحة التقارير التي تحدثت عن نقل إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصّب قبل الهجوم، مؤكدًا أن هذه المعلومات "خاطئة ولا أساس لها من الصحة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن "الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على أن اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"، مشيرة إلى أن كل ما يُتداول خلاف ذلك هو مجرد "تقارير خاطئة".
وأضافت : "ما تبقى في المواقع النووية الآن مدفون تحت أنقاض هائلة بعد ضربات السبت".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد شن هجومًا عنيفًا على وسائل إعلام أميركية، اتهمها بنشر تقارير استخباراتية مسرّبة تشكك في فعالية الضربات الأميركية، والتي جاءت دعمًا لإسرائيل واستهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية : فوردو، نطنز، وأصفهان.
و رغم تأكيد ترامب بأن الضربات "دمرت المواقع النووية بالكامل"، فقد أثار خبراء احتمالية أن إيران كانت قد أخلت المواقع من نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% قبل الضربة، في خطوة استباقية محتملة.
لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف أكد في بيان رسمي أن "البرنامج النووي الإيراني تضرّر بشدة"، مضيفًا أن تقييمات استخباراتية حديثة من "مصدر موثوق ودقيق تاريخيًا" تؤكد أن "منشآت نووية رئيسية قد دُمّرت بالكامل، وقد يستغرق إعادة بنائها سنوات".
من جانبها، أقرت طهران بأن منشآتها النووية تعرّضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف الإسرائيلي والأميركي، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، فقال في تصريح لقناة "فرانس 2" الفرنسية إن "الوكالة فقدت القدرة على مراقبة المواد النووية في إيران منذ اندلاع الأعمال القتالية"، مشيرًا إلى أن الوكالة لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت المواد قد ضاعت أو أُخفيت.
وفي المقابل، نقلت شبكة CNN عن وثيقة استخباراتية سرية أن الضربات الأميركية ربما لم تؤدِ إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، بل قد تكون أرجأته لعدة أشهر فقط.
هذه التسريبات أثارت غضب الرئيس ترامب، الذي أعلن أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمرًا صحفيًا الخميس "للدفاع عن كرامة الطيارين الأميركيين العظماء".