الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً

أعلن الفاتيكان اليوم الإثنين 21 نيسان، وفاة البابا فرنسيس، أسقف روما ورئيس الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عاماً، وذلك بعد مسيرة طويلة قضاها في خدمة الإيمان والكنيسة.
وجاء في البيان الرسمي للفاتيكان: "في تمام الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب. لقد كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".
وكان البابا قد ظهر يوم الأحد الماضي على شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليقدم بركاته التقليدية للمدينة والعالم بمناسبة عيد الفصح المجيد، حيث بدا وهو على كرسي متحرك دون استخدام أنابيب الأكسجين، وسط احتشاد آلاف المؤمنين الذين توافدوا للاحتفال بأهم أعياد المسيحيين.
عانى البابا فرنسيس في الأشهر الأخيرة من تحديات صحية كبيرة، حيث أعلن الفاتيكان في وقت سابق عن إصابته بالتهاب رئوي ثنائي، تطلّب نقله إلى المستشفى وإخضاعه لعلاج مكثف، بما في ذلك نقل الدم بعد انخفاض مستويات الصفائح الدموية لديه.
وفي 22 شباط، دخل البابا في حالة حرجة إثر أزمة تنفسية حادة استدعت تزويده بكميات كبيرة من الأكسجين، ليتفاقم وضعه لاحقًا مع ظهور علامات أولية على فشل كلوي خفيف، وفقاً للبيانات الرسمية.
أثارت أنباء تدهور صحة البابا موجة من القلق بين المؤمنين، حيث توافد الآلاف إلى ساحة القديس بطرس للصلاة من أجل شفائه، بينما توجه آخرون إلى مستشفى "جيميلي" في روما، حيث كان يتلقى العلاج، لترك الزهور والرسائل الداعمة.
وبعد إقامة استمرت 38 يوماً في المستشفى، خرج البابا في 23 آذار، ليلقي تحيته على الحشود من شرفة المستشفى مبتسماً ومشيراً بإبهامه علامة على التفاؤل، قبل أن يعود إلى الفاتيكان ليكمل فترة نقاهة استمرت شهرين.
تولى البابا فرنسيس، المولود في الأرجنتين، منصب البابوية في عام 2013 خلفاً للبابا بنديكتوس السادس عشر، الذي استقال من منصبه. وقد تميزت فترة حبريته بالدفاع عن الفقراء وقضايا العدالة الاجتماعية، إلى جانب جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان.
ويستعد الفاتيكان الآن لمراسم تشييع البابا الراحل، بينما يتجه أنظار العالم نحو الكنيسة الكاثوليكية التي تفقد أحد أبرز قادتها الروحيين في العصر الحديث.