الولايات المتحدة تبدأ خطوات رفع العقوبات عن سوريا في تحول سياسي بارز

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس 15 أيار، بدء تنفيذ إجراءات تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى تحقيق الاستقرار ودفع البلاد نحو السلام.
وأكد سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكية، أن الوزارة تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، مشيراً في منشور له عبر منصة "X" إلى أن: "تتحرك وزارة الخزانة الأمريكية لتخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار ودفع سوريا نحو السلام."
يأتي هذا القرار في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك عقب مناقشات أجراها مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي.
وصرّح ترامب بأن هذه الخطوة تمثل البداية في مسار تطبيع العلاقات مع دمشق، وهو ما يشكل تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مع توقعات بآثار اقتصادية وسياسية واسعة على البلاد والمنطقة.
وفي سياق التحولات السياسية الجديدة، شهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم الأربعاء 14 أيار، لقاءً تاريخياً جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول اجتماع بين رئيسي البلدين منذ عقود.
وينظر إلى اللقاء باعتباره نقطة تحول في العلاقات الثنائية، حيث يُتوقع أن يسهم في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين سوريا والولايات المتحدة، خاصة في ظل المساعي السورية لتحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض عقب الاجتماع، أكد ترامب على أهمية تعاون سوريا مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم الدولة، فيما شدد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال اللقاء على الفرص المتاحة بعد انسحاب الإيرانيين من سوريا، كما أكد على المصالح المشتركة بين دمشق وواشنطن في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
وفي تعليق على التطورات الأخيرة، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار رفع العقوبات بأنه "خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة."
وأضاف أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً يعزز فرص استقرار المنطقة، مشيراً إلى إمكانية أن يصبح رفع العقوبات نموذجاً تحتذي به دول أخرى فرضت إجراءات مماثلة ضد دمشق.
كما جدد أردوغان دعم تركيا للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام أنقرة بمواصلة دعم دمشق في هذا المجال.