"الأمم المتحدة" تعبر عن قلقها العميق إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 7 آذار، عن قلقه العميق إزاء التوترات الأمنية المتصاعدة في مناطق الساحل السوري، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش يدين بشدة جميع أعمال العنف في سوريا، داعياً الأطراف المعنية إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية على الفور.
وأشار دوجاريك إلى أن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء احتمال تصعيد التوترات في سوريا، خاصة في وقت يفترض أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات، بعد مرور 14 عام على الصراع المستمر، كما أكد أن السوريين يستحقون "السلام المستدام والازدهار والعدالة"، وحث المجتمع الدولي على دعم هذا المسار الحاسم لتحقيق الاستقرار في البلاد.
من جهته، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات في مناطق الساحل السوري ووقوع ضحايا مدنيين.
وشدد بيدرسون على ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الأطراف، محذراً من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا ويقوض عملية الانتقال السياسي.
وأكد المبعوث الأممي أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بالقانون الدولي وتحترم حماية المدنيين في كافة المناطق السورية، داعياً إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاشتباكات العنيفة في الساحل السوري بين قوات السلطة السورية المؤقتة ومسلحين "موالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد"، وسط تقارير عن "أعمال عنف تطال المدنيين".
وتواصل الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف الأعمال العدائية وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في سوريا، مع التأكيد على أهمية دعم المدنيين وحماية حقوقهم في هذه المرحلة الحرجة.