الأمم المتحدة توثق إطلاق نار أثناء توزيع المساعدات والجيش الإسرائيلي يرد
2 أغسطس 202547 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية في غزة، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( أوتشا ) إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من حشود من الفلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية شمال القطاع.
الفيديو الذي نُشر يوم أمس الجمعة أظهر قافلة تابعة للأمم المتحدة تعبر معبر كرم أبو سالم باتجاه غزة، بينما كانت طلقات نارية تُطلق على مقربة من المدنيين.
أولغا شيريفكو، وهي من موظفي مكتب أوتشا، صرّحت بأن الفريق الأممي واجه عشرات الآلاف من الجياع واليائسين على الطريق، حيث قام هؤلاء بإنزال كل ما تحمله الشاحنات من إمدادات غذائية.
وأضافت أن اللقطات التي تعود ليوم 30 يوليو أظهرت رجالاً يركضون بين المركبات الأممية تحت وقع إطلاق النار.
المكتب أشار إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت أعيرة تحذيرية على بعد بوصات قليلة فقط من الحشود، رغم وضوح أنهم كانوا مدنيين ينتظرون الغذاء، ما أثار القلق من تعريض الأرواح للخطر حتى أثناء عمليات الإغاثة.
من جانبها، نفت القوات الإسرائيلية هذه الاتهامات و وصفتها بالمضللة، مؤكدة أن إطلاق النار المباشر على المدنيين يتعارض مع قواعد الاشتباك المعمول بها لديها.
وأوضحت أنها لا تلجأ إلى الأعيرة التحذيرية إلا في حال وجود تهديد حقيقي، وتقوم بذلك بطريقة لا تعرّض المدنيين للخطر، حسب قولها.
هذه الحادثة تأتي بعد فشل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي جرت الأسبوع الماضي بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
في الوقت ذاته، يستمر الوضع الإنساني بالتدهور بشكل متسارع في غزة، حيث يهدد خطر المجاعة الشاملة أكثر من مليوني شخص، في ظل اعتماد السكان شبه الكامل على المساعدات الإنسانية التي تصل عبر شاحنات أو تُسقط من الجو.
الوضع في القطاع لا يزال قاتماً، والمجتمع الدولي يواجه تحدياً حقيقياً في إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وسط استمرار القتال وتعثر الجهود السياسية.