المؤسسة الأممية للمفقودين تؤكد التزامها بكشف الحقيقة في سوريا

أكدت المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، استمرار جهودها في كشف مصير جميع المفقودين داخل البلاد، وذلك في بيان رسمي بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، الذي يصادف الثلاثين من آب من كل عام.

وفي إطار تطوير آلياتها، أعلنت المؤسسة عن تنظيم ورشتَي عمل في ألمانيا ولبنان، بمشاركة عائلات الضحايا وشركاء محليين، لاختبار عملية التسجيل الجديدة التي تتيح للعائلات توثيق معلومات عن أحبائهم المفقودين. وأوضحت أن هذه العملية تم تطويرها بناءً على مشاورات موسعة مع

منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضحايا، بهدف تحسين دقة البيانات وتحديد نوع الدعم المطلوب لكل حالة.

رئيسة المؤسسة، كارلا كينتانا، شددت على أن العمل سيستمر بالتعاون مع العائلات والسلطات والشركاء الميدانيين، من أجل الوصول إلى الحقيقة حول مصير ومكان وجود المفقودين، مؤكدة أن هذا الملف يمثل أولوية إنسانية لا يمكن تجاهلها.

يُذكر أن المؤسسة تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في حزيران 2023، وتتمثل مهمتها في توضيح مصير المفقودين في سوريا وتقديم الدعم اللازم لعائلاتهم، في ظل استمرار تداعيات النزاع الذي خلّف آلاف حالات الاختفاء القسري.