أكدت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز في سوريا، في بيان رسمي، التزامها بمخرجات الاجتماع الأخير الذي عُقد بحضور مشايخ العقل الثلاثة وعدد من الوجهاء وقادة الفصائل في السويداء، وشدّدت على ضرورة تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء المحافظة حصرًا، وتفعيل الضابطة العدلية من الكوادر نفسها، وبشكل فوري.
كما شددت على رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، إضافة إلى تأمين طريق دمشق _ السويداء تحت مسؤولية السلطة.
الرئاسة الروحية اعتبرت أن أي إعلان يتجاوز هذه البنود أو يتعارض معها يُعد إعلانًا أحاديًا لا يمثل الإجماع المحلي.
وفي الوقت نفسه، لم يصدر عن الاجتماع أي قرار بشأن تسليم السلاح، مع تأكيد الحضور أن السلاح بالنسبة إليهم هو رمز للكرامة والدفاع عن النفس.
من جهته، أعلن محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أن الاتفاق لا يزال ساريًا، وقد جرى إدخال تعديلات طفيفة عليه استجابة لبعض الأطراف بهدف تسريع عودة الاستقرار، مؤكدًا أن الدولة السورية مستمرة في جهودها لحل الإشكاليات في المحافظة.
وأضاف أن تفعيل الأمن سيتم حصرًا بالاعتماد على أفراد سلك الشرطة السابقين من أبناء المحافظة، مشددًا على أنه لن يُسمح بعودة أي عنصر أمني ممن تورطوا في الدم السوري سابقًا.
كما لفت إلى أن وزارة الداخلية ستكون الجهة المخوّلة بقبول أو رفض أي منتسب جديد.
و رفض المحافظ بشكل قاطع أي تدخل خارجي، مؤكدًا أن أبناء السويداء يرفضون التدخل الإسرائيلي، وأن الحلول لا يمكن أن تأتي إلا من الداخل السوري.
بالتوازي، جرى إدخال 12 صهريجًا محملاً بالوقود إلى المحافظة بتوجيه من المحافظ، رغم الصعوبات الأمنية، لتلبية احتياجات الأهالي ودعم استمرار الخدمات الحيوية.
وأوضح المحافظ أن التنسيق قائم مع جميع المرجعيات المحلية لتثبيت الأمن وضبط السلاح المنفلت في مناطق التوتر.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بدخول نحو 270 مواطنًا سوريًا من الدروز خلال يومين إلى لبنان قادمين من مناطق السويداء وجرمانا وصحنايا، وسط حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية والسياسية في الجنوب السوري.