الجيش السوداني يُعزز انتشاره في الأبيض ويراقب تحركات الدعم السريع

تعمل القوات المسلحة السودانية على توسيع نطاق تأمين مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مع استمرار عمليات التمشيط الميداني نحو منطقة "أب قعود" غرب المدينة، على بعد حوالي 40 كيلومتراً. وجاءت هذه التحركات بعد تعرّض الأحياء السكنية في الأبيض لقصف مدفعي "عشوائي" فجر الأربعاء 6 آب، نُسب إلى قوات الدعم السريع، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وأكدت "العربية" عن مصدر عسكري، أن الجيش يواصل تعزيز مواقعه، إلى جانب تنفيذ طلعات جوية لرصد تحركات قوات الدعم السريع، التي تتواصل بدورها في حشد عناصرها عبر محاور القتال في كردفان.
وفي ولاية غرب كردفان، أفادت "غرفة طوارئ دار حمر" _وهي مرصد حقوقي محلي_ بأن قوات الدعم السريع أعدمت 27 معتقلاً كانوا محتجزين في حدائق "أبو خريتيش" ومصنع الثلج بمدينة النهود، بعد عجز ذويهم عن دفع الفدية المطلوبة، وفقاً للغرفة.
وتواجه المنطقة أزمة إنسانية متصاعدة، مع تفشي وباء الكوليرا ونقص حاد في المستلزمات الطبية، وسط صعوبات كبيرة في وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وفي إقليم دارفور، تتفاقم المعاناة الإنسانية، حيث يعاني نحو نصف مليون مدني في مدينة الفاشر من الحصار والجوع منذ مايو 2024، بينما يحافظ الجيش والقوات المشتركة على مواقعهم الدفاعية داخل المدينة.
كما ارتفع عدد وفيات الكوليرا في مخيمات النازحين بدارفور إلى 197 حالة خلال الساعات الماضية، ليصل إجمالي الإصابات منذ بدء الوباء إلى أكثر من 4,113 حالة.
يُذكر أن قوات الدعم السريع وحلفاءها تتحكم في معظم أنحاء دارفور وأجزاء من جنوب السودان، بينما تسيطر القوات المسلحة على المناطق الشمالية والشرقية، بالإضافة إلى العاصمة الخرطوم.