الرئاسة الروحية للدروز تُرحِّب بدخول القوات الحكومية إلى السويداء وتدعو إلى التعاون

رحبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء، وذلك في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين. وجاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة اليوم، داعيةً الفصائل المسلحة إلى التعاون مع القوات الحكومية وتسليم أسلحتها، وإلى فتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة الأوضاع.
وأكد البيان: "بعد الأحداث المؤسفة التي طالت محافظة السويداء في الأيام الأخيرة، ووقوع عدد كبير من الضحايا على إثرها، وحرصاً على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة، وإيماناً منا أن تحقيق ذلك يقتضي بسط الدولة لسلطتها على المحافظة من خلال المؤسسات الرسمية، وخاصة منها المؤسسة الأمنية والعسكرية: نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة."
كما طالبت الرئاسة "كل الفصائل المسلحة في محافظة السويداء بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية."، مع التأكيد على أهمية "فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات."
يذكر أن محافظة السويداء شهدت مواجهات عنيفة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وعلى إثر ذلك، انتشرت وحدات من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي في المناطق المتأثرة لوقف الاشتباكات وحماية المدنيين، حيث تعرضت بعض الوحدات لهجمات من قبل مجموعات مسلحة، مما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية جميع الأطراف إلى "التعاون مع قوى الأمن الداخلي والسعي إلى التهدئة"، مؤكدةً على ضرورة "الإسراع في نشر القوى الأمنية في المحافظة، والبدء بحوار لمعالجة أسباب التوتر، وصون كرامة وحقوق جميع مكونات المجتمع في السويداء."