الجيش الصومالي يستعيد مدينة بريري من حركة الشباب بعد معارك دامية
9 أغسطس 202571 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلنت وزارة الدفاع الصومالية يوم أمس الجمعة، أن الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، استعاد السيطرة الكاملة على مدينة بريري الواقعة في منطقة شبيلي السفلى، بعد معارك استمرت لأكثر من أسبوع ضد مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
تُعد مدينة بريري ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ كانت تضم قاعدة عملانية محورية للجيش الصومالي قبل أن تسقط في قبضة حركة الشباب في مارس الماضي، عقب انسحاب مفاجئ للقوات الحكومية من دون قتال.
وفي أعقاب سيطرتهم، قام عناصر الحركة بتدمير جسر رئيسي يستخدم لخطوط الإمداد العسكري، ما فاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وخلال الأشهر الماضية، كثّفت حركة الشباب هجماتها، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمدن، مما أدى إلى خسارة الحكومة المكاسب التي حققتها خلال حملتها العسكرية في عامي 2022 و 2023.
وفي مطلع أغسطس الجاري، شنّت بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أوسوم) ، بالتعاون مع الجيش الصومالي وقوات الدفاع الأوغندية، هجوماً واسعاً لاستعادة مدينة بريري.
وبحسب بيان وزارة الدفاع، فقد أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة الشباب، بينما لم تُذكر أي خسائر في صفوف قوات الاتحاد الإفريقي أو الجيش الصومالي.
وأكدت الوزارة أن القوات الأمنية تواصل عمليات تمشيط موسعة في المدينة والمناطق المحيطة بها، مشيرة إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة عناصر التنظيم.
و رغم الانتشار الواسع لقوات الاتحاد الإفريقي _التي يزيد عددها عن 10 آلاف جندي في البلاد_ لا تزال حركة الشباب تشن هجمات متكررة ضد القوات الحكومية والدولية، وكان آخرها في يونيو الماضي حين قُتل سبعة جنود أوغنديين خلال اشتباكات عنيفة في منطقة شبيلي السفلى.
كما تبنّت الحركة عدة هجمات نوعية خلال العام الجاري، من بينها تفجير عبوة ناسفة استهدفت موكب الرئيس الصومالي في 18 مارس ، وهجوم بقذائف الهاون قرب مطار العاصمة مقديشو في مطلع أبريل.
تُعد استعادة مدينة بريري ضربة معنوية كبيرة لحركة الشباب، وقد تعيد الزخم لحملة الحكومة الصومالية وحلفائها ضد التنظيم، إلا أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة، في ظل استمرار التهديدات الإرهابية في مناطق مختلفة من البلاد.