الرئيس الشرع يؤدي صلاة الفجر في أحد مساجد المزة

في زيارة مفاجئة، حضر رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، أحمد الشرع، صباح اليوم الأحد 9 آذار، إلى أحد المساجد في حي المزة بدمشق، حيث أدى صلاة الفجر مع المصلين.
وبعد انتهاء الصلاة، ألقى الرئيس الشرع كلمة شدد فيها على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في سوريا، داعياً السوريين إلى الثقة بمستقبل بلادهم.
وأكد أن سوريا تمتلك المقومات التي تؤهلها لتجاوز التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن الثورة التي انطلقت من المساجد لن تكون مصدرًا للخوف، بل دليلًا على قدرة الشعب السوري على الصمود.
وتحدث الشرع عن ذكرياته في المسجد، الذي كان يرتاده قبل 20 عاماً، مستذكراً الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالمصلين في تلك الفترة.
وقال: "من أعظم اللحظات التي مرت علي في حياتي.. شيء غريب هو أن تخرج من حي أو من مسجد قبل 20 سنة، كنا نصلي في هذا المسجد ونترقب من حولنا، ونخاف، في كل يوم نتوقع أن نسجن أو نلاحق".
وأضاف: "اخترنا طريقاً.. أن يكون وعيدنا على الشام، خرجنا من الشام لنعود إليها من جديد، والحمد لله عز وجل أكرمنا".
وعن الأحداث الأخيرة التي تشهدها سوريا، دعا الشرع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في البلاد، كما دعا السوريين للاطمئنان بأن سوريا تتمتع بمقومات البقاء والعزة والكرامة.
وقال الرئيس السوري إن ما يحدث في سوريا حاليا هو ضمن التحديات المتوقعة، وإنه ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد فلا خوف على سوريا، مؤكداً أن الشعب السوري قادر على تجاوز المحن وتحقيق الاستقرار.