"لعبة الحبار" تُنهي رحلتها بموسمها الثالث.. والمخرج يكشف عن الثمن الباهظ لنجاحها

27 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
"لعبة الحبار" تُنهي رحلتها بموسمها الثالث.. والمخرج يكشف عن الثمن الباهظ لنجاحها

كشف المخرج الكوري الجنوبي هوانغ دونغ هيوك، صانع المسلسل العالمي "لعبة الحبار"، عن التحديات الصحية والنفسية التي واجهها بسبب الضغوط الهائلة خلال إنتاج العمل، والتي أدت إلى فقدانه ما بين 8 إلى 9 أسنان نتيجة التوتر المفرط.


وقال هوانغ في تصريحات لصحيفة "التايمز": "عندما أشعر بالتوتر، تتدهور حالتي الصحية وخاصة لثتي"، موضحاً أن ارتباطه العاطفي بالمسلسل تحوّل إلى عبء نفسي، رغم محاولاته المتكررة للابتعاد عنه ذهنياً.


يُطلّ المسلسل بموسمه الثالث والأخير هذا الأسبوع على منصة "نيتفليكس"، في ما وصفه هوانغ بـ "الفصل الأخير" لظاهرة ثقافية انطلقت من كوريا الجنوبية وحققت انتشاراً عالمياً غير مسبوق.


يستعرض الموسم الجديد أحداثاً تجري بعد عقد أو عقدين من نهاية المواسم السابقة، لكنه يعود أيضاً إلى ذكريات طفولة المخرج في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي استلهم منها الألعاب القاسية التي ظهرت في العمل.


وعلّق هوانغ: "لعبة الحبار كانت اللعبة الأكثر عدوانية في طفولتي، لكنها المفضلة لدي".


ورغم العنف الظاهر في المسلسل، أكد هوانغ أن الموسم الأخير سيضمّن لمسات من الحنين الطفولي، من خلال ألعاب بسيطة معروفة في ثقافات مختلفة، لكنها تُقدّم ضمن إطار قاتم يعكس تعقيدات نفسية واجتماعية عميقة.


أثار المسلسل، الذي يتضمن مشاهد عنف صريحة، مخاوف أولياء الأمور حول تأثيره على الصغار، خاصة مع انتشار تطبيقات إلكترونية مستوحاة منه، وتكرر مشاهد عنف بين تلاميذ المدارس.


لكن هوانغ دافع عن عمله، قائلاً إن "البث الرقمي هو الوسيلة الأنسب لمحتوى قد لا يناسب التلفزيون التقليدي"، نافياً تهم الترويج للعنف، ومؤكداً أن "الوحشية لطالما كانت جزءًا من التاريخ البشري، لكن تعقيداتها اليوم أصبحت أكثر خفاءً".


على الرغم من التحديات الشخصية، حصل هوانغ مؤخراً على أرفع وسام ثقافي في كوريا الجنوبية من الرئيس يون سوك يول، تقديراً لإنجازه الفني الاستثنائي، الذي جاء ثمنه فقدان أسنان وصراعاً مع التوتر، لكنه صنع ظاهرة عالمية ستُختتم مع الموسم الثالث.

مشاركة الخبر