في أمسية احتفالية مميزة أقيمت في دار الأوبرا بدمشق، كرّمت وزارة الإعلام، مساء أمس الاثنين، الأعمال الفائزة ضمن مبادرة "سوريا في عيوننا"، في حفل نظمته المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالتعاون مع شركة "ترند آرت برودكشن"، بحضور نخبة من الشخصيات الرسمية والفنية والإعلامية والدبلوماسية.
وتخلل الحفل فقرات شعرية وفنية، كان أبرزها مشاركة الشاعر أنس الدغيم، إلى جانب عروض فنية وتكريم عدد من الشخصيات السورية البارزة التي أثرت في مجالات الفن والإعلام والثقافة والعمل الإنساني، ومنهم : المخرج هيثم حقي، والباحث عبد الرحمن الحاج مدير مشروع "الذاكرة السورية"، وفراس منصور مدير فريق الاستجابة الطارئة في شمال سوريا، والإعلامي هادي العبد اللّٰـه، والشاعر أنس الدغيم.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى أن دعم المبادرات الشبابية يأتي في صلب أولويات الوزارة، ضمن رؤية مستقبلية لإعلام حر ومسؤول، يكون شريكًا حقيقيًا في بناء سوريا الجديدة، حيث يكون الإنسان والثقافة في قلب العملية الوطنية.
وأشار إلى أن الوزارة تخطط لتطوير الإنتاج الدرامي والسينمائي بالشراكة مع القطاع الخاص والجهات المهتمة، مع طموح أن تستعيد دمشق مكانتها كعاصمة للفن والدراما في العالم العربي، و وجهة جاذبة للاستثمار في الإنتاج الفني.
وأوضح أن الوزارة ستدعم هذا التوجه عبر تشريعات وتسهيلات نوعية تضمن بيئة عمل محفزة للمبدعين والمستثمرين.
من جهته، وصف دلامة علي، مدير العلاقات العامة في المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، الحفل بأنه يشكل "الصرخة الثقافية الأولى في فجر سوريا الجديدة"، مؤكدًا أن الفن والدراما أصبحا خيارًا للدولة، وأن الثقافة باتت أداة للبناء وأفقًا للأمل.
كما كشف عن سلسلة مشاريع فنية وثقافية سيتم الإعلان عنها قريبًا، من بينها مهرجان "سينما الحرية"، ومهرجان "الدوبلاج السوري"، إضافة إلى مهرجان "الدراما السورية".
وفي كلمة لها، عبّرت رنا الحلاق، رئيسة مجلس إدارة شركة "ترند آرت برودكشن"، عن اعتزازها بهذه المبادرة، مؤكدة أن هدفها الأسمى هو تمكين الشباب وتقديمهم للمجتمع بصورة مشرقة تليق بقدراتهم وأحلامهم، ودفعهم ليكونوا فاعلين في بناء المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "سوريا في عيوننا" أطلقت في نيسان الماضي، وهدفت إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، إنتاج الفيديو، والفن التشكيلي، والعمل على رعايتها وتقديمها للمجتمع، عبر أعمال تُظهر جمال سوريا وهويتها الثقافية، وتعكس صمود أبنائها وقدرتهم على تجاوز التحديات وبناء حياة أفضل.