أعلن الجيش الوطني الليبي مساء أمس الثلاثاء، عن ضبط كميات ضخمة ومتنوعة من الأسلحة والذخائر، كانت مدفونة في مخازن سرية تحت أحد المنازل بمدينة سبها جنوب البلاد.
وتُعد هذه العملية الأمنية، التي نفذتها القوات الخاصة التابعة للقوات البرية بالتنسيق مع لجنة إعادة تنظيم الجنوب، الأكبر من نوعها في المنطقة منذ سنوات.
العملية استهدفت أحد الأحياء السكنية في سبها، حيث تم رصد نشاط مشبوه داخل منزل يستخدم كمخزن للأسلحة.
وتم القبض على عدة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى جماعات إرهابية كانوا يستخدمون الموقع لتخزين الأسلحة.
وشملت الأسلحة التي تم ضبطها قذائف مختلفة، وقنابل يدوية، وعبوات ناسفة، وذخائر متوسطة وثقيلة، إلى جانب مدافع مضادة للطائرات، ما يشير إلى وجود ترسانة حربية متكاملة تم إعدادها لاستخدام محتمل في أعمال عنف أو تهريب.
يأتي هذا التطور في إطار جهود متواصلة يبذلها الجيش الوطني الليبي منذ أشهر لتعزيز الأمن وفرض النظام في الجنوب، في ظل تزايد نشاط الجماعات الخارجة عن القانون وتصاعد حدة التهريب، خاصة من المناطق الحدودية المتأثرة بالنزاعات، كالسودان.
وتسلّط هذه العملية الضوء على المخاطر الأمنية التي تهدد جنوب ليبيا، وسط تحذيرات من أن استمرار تدفق السلاح إلى هذه المنطقة قد يساهم في تأجيج الصراعات المحلية وتغذية الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب المنظمة.