أعلن الجيش اللبناني، مساء أمس السبت 26 يوليو / تموز ، عن توقيف 90 سورياً بعد ضبطهم يتجولون داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية وبدون أوراق قانونية، وذلك في إطار حملاته الأمنية لضبط الوضع على الحدود الشرقية والشمالية للبلاد.
وأوضح بيان رسمي صادر عن الجيش أن التوقيفات تمت بمشاركة وحدات من مديرية المخابرات، وشملت مناطق متعددة في قضاء البقاع الغربي ( القرعون وخربة قنافار )، وكذلك قضاء راشيا ( جب فرح، كفر مشكي، ضهر الأحمر، كوكبا، راشيا الوادي )، بالإضافة إلى بلدة بريح الواقعة في قضاء الشوف بوسط لبنان.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على إعلان الجيش اللبناني عن توقيف 56 سورياً في مناطق مختلفة للسبب ذاته، مما يعكس تصاعد الجهود الأمنية لضبط ملف الهجرة غير الشرعية والوجود غير النظامي على الأراضي اللبنانية.
ويُشار إلى أن الحدود بين لبنان وسوريا، الممتدة على مسافة 375 كيلومتراً، تضم العديد من المعابر غير النظامية، والتي غالباً ما تُستخدم في تهريب الأشخاص والبضائع وحتى الأسلحة.
وقد شهدت هذه الحدود حوادث توتر دامية في أواخر مارس الماضي أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.
يأتي هذا التصعيد الأمني في ظل تزايد التوترات السياسية بين بيروت ودمشق، وسط أنباء عن استياء رسمي سوري من عدم إحراز أي تقدم في ملف الموقوفين السوريين داخل السجون اللبنانية.