بدأ الجيش اللبناني اليوم الخميس، تنفيذ أوسع عملية لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية، في خطوة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
وقد أُقرت هذه العملية بموجب قرار سابق صادر عن الحكومة اللبنانية، ويُتوقع أن تُحدث تحولاً كبيراً في المشهد الأمني داخل تلك المناطق.
وأكدت مصادر لبنانية أن العملية تُعد الأكبر من نوعها منذ عقود، وتشمل مخيمات فلسطينية تقع جنوب وشمال نهر الليطاني، ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى نزع السلاح غير الشرعي، وضبط الأمن، والحد من ظاهرة السلاح المنفلت.
وأوضحت المصادر أن الخطوة جاءت نتيجة تنسيق مباشر ومسبق مع السلطة الفلسطينية، ما يعكس توافقاً سياسياً على ضرورة إنهاء الحالة المسلحة داخل المخيمات، و دمجها تدريجياً في الإطار القانوني اللبناني.
في السياق نفسه، كشفت المصادر عن بدء جهود تنسيقية مع جهات دولية لتأمين دعم سياسي ولوجستي للجيش اللبناني، في إطار خطة ممتدة حتى نهاية العام الجاري (2025)، ما يعزز قدرة المؤسسة العسكرية على تنفيذ مهامها بفعالية وبأقل قدر ممكن من التوترات.
العملية التي تندرج ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز هيبة الدولة وسيادتها على كامل أراضيها، تأتي في ظل تحديات أمنية واقتصادية متزايدة، وقد يُنظر إليها كمؤشر على بداية مرحلة جديدة في العلاقة بين الدولة اللبنانية والمخيمات الفلسطينية المنتشرة في البلاد.