الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي وإسرائيل تهدد برد قاسٍ

أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن سقوط صاروخ قرب مطار بن غوريون في تل أبيب الأحد 3 أيار، بعد رصد إطلاق من اليمن، في هجوم تبنتّه لاحقاً جماعة الحوثي، مشيرة إلى استخدامها "صاروخاً باليستياً فرط صوتياً". وقال الجيش الإسرائيلي إنه حاول اعتراض الصاروخ عدة مرات دون نجاح.
ووثّق القائد يائير حتسروني، قائد لواء المركز، موقع سقوط الصاروخ الذي أحدث حفرة "بعرض وعمق عشرات الأمتار" وفقاً لـ "وكالة الصحافة الفرنسية"، فيما ظهر برج مراقبة المطار خلفه في اللقطات المصورة.
وأفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" بأن الصاروخ لم يُعترض، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وذكرت "نجمة داوود الحمراء" أنها عالجت رجلاً في الخمسينيات من العمر بحالة بين الجيدة والمتوسطة، وامرأة تبلغ 54 عاماً بحالة جيدة، بالإضافة إلى امرأة أخرى (32 عاماً) أصيبت أثناء هروبها إلى الملجأ.
ونشرت "قناة 13 الإسرائيلية" لقطات تظهر سحب دخان كثيفة فوق منطقة المطار، بينما أكد مراسلو وكالة فرانس برس سماع دوي انفجار في أنحاء القدس وتل أبيب.
وعقب الهجوم، أوقفت سلطة المطارات الإسرائيلية حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، قبل أن تعلن عن "استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي"، مؤكدة أن "مطار بن غوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد".
ردود فعل إسرائيلية
تصاعدت التهديدات الإسرائيلية بعد الهجوم، حيث قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: "من يضربنا سنرد له الضربة سبعة أضعاف".
من جانبه، اتهم بيني غانتس، عضو الكنيست، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وكتب على منصة "إكس": "هذه ليست اليمن، بل إيران. إنها إيران التي تطلق صواريخ باليستية على دولة إسرائيل، وعليها أن تتحمل المسؤولية".
ودعا إلى "استيقاظ الحكومة الإسرائيلية"، معتبراً أن الهجوم "يجب أن يؤدي إلى رد فعل شديد في طهران".
اجتماعات أمنية طارئة
كشف مسؤول إسرائيلي عن عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماع هاتفي مع وزير الدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين لبحث "الردود المحتملة"، وفقاً لموقع تايمز أوف إسرائيل.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع خيارات الرد العسكري، بما في ذلك ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن.
كما سيعقد نتنياهو اجتماعاً مساءً لمجلس الوزراء الأمني لبحث التصعيد في غزة وسوريا إضافة إلى الهجوم الحوثي.
بيان الحوثيين
في بيانها، زعمت جماعة الحوثي أن الهجوم "أفشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية"، وأدى إلى "توقف حركة المطار بشكل كامل لأكثر من ساعة". وحذرت الجماعة شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، واصفة إياه بأنه "غير آمن".