مجاعة غزة تتفاقم : وفيات جديدة والأطفال في صدارة الضحايا
11 أغسطس 202574 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
ارتفع عدد ضحايا المجاعة في قطاع غزة إلى 217 شخصاً، بينهم 100 طفل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب والحصار المستمر.
وذكرت الوزارة، في بيان صدر يوم أمس الأحد 10 أغسطس ، أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت تسجيل خمس وفيات جديدة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينها حالتا وفاة لطفلين.
في سياق متصل، أفاد مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى نتيجة استهداف القوات الإسرائيلية لتجمع من الفلسطينيين قرب نقطة توزيع مساعدات في شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة، وسط القطاع.
يأتي هذا في أعقاب يوم دامٍ آخر شهد مقتل 37 شخصاً على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي، وفق ما أعلنه الدفاع المدني، بينهم 30 شخصاً كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية.
يعيش سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، ظروفاً مأساوية في ظل أزمة غذاء حادة، وانعدام المياه النظيفة، وانهيار الرعاية الصحية، بسبب الحصار المفروض وإغلاق المعابر بشكل شبه كامل منذ أوائل مارس الماضي.
وقد حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة بين شهري مارس ويونيو، بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قرابة واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرة من أن استمرار الحصار وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية يؤديان إلى تفاقم الوضع الصحي وارتفاع عدد الوفيات.
وفي وقت سابق، حذّرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من بينها "أطباء بلا حدود"، و "منظمة العفو الدولية"، و "أوكسفام"، و "أطباء العالم"، و "كاريتاس"، من خطر انتشار "مجاعة جماعية" في القطاع، مشيرة إلى أن العاملين الإنسانيين والسكان يعانون من الهزال الحاد، في ظل غياب الحلول وغياب المساعدات الكافية.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية المدمّرة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 61,369 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تُعد موثوقة لدى الأمم المتحدة.
الوضع في غزة يواصل الانحدار نحو كارثة إنسانية شاملة، وسط نداءات دولية عاجلة لوقف القتال وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما تبقى من أرواح في القطاع المنكوب.