مستقبل "تيك توك" في أميركا : هل ينجو من الحظر أو البيع ؟
4 أبريل 2025171 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
مستقبل "تيك توك" في أميركا ما زال غامضًا، حيث يواجه التطبيق الشهير خطر الحظر أو البيع الإجباري مع اقتراب الموعد النهائي في 5 أبريل.
منذ عام 2020، دخل "تيك توك" في صراع طويل مع الحكومة الأميركية، بعدما حاول الرئيس السابق دونالد ترامب حظره بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
و رغم محاولات الحظر، تمكن التطبيق من البقاء في السوق بفضل تدخل القضاء الأميركي، إلا أن الوضع تغير مع وصول جو بايدن إلى الرئاسة.
في عهد بايدن، عاد الجدل من جديد بعد إقرار الكونغرس قانونًا يفرض على "تيك توك" بيع حصته لشركة أميركية أو مواجهة الحظر، وهو ما أيدته المحكمة العليا، مما قد يؤدي إلى تعطيل التطبيق في يناير 2025.
لكن الأمور تغيرت مجددًا بعدما تدخل ترامب، مطالبًا بإيجاد حل وسط يسمح للتطبيق بالبقاء.
ومع هذا التوتر، ظهرت تحالفات استثمارية قوية تتنافس على شراء "تيك توك". أحد العروض البارزة يقوده مجموعة من رواد التكنولوجيا مثل أليكسيس أوهانيان (مؤسس "ريدِت") ، كيفن أوليري (المستثمر المعروف) ، وتيم بيرنرز لي (مخترع الويب) ، الذين يسعون إلى تحويل التطبيق إلى نموذج مفتوح المصدر يحمي خصوصية المستخدمين.
من جهة أخرى، يقدم اتحاد من المستثمرين الأميركيين عرضًا قدره 30 مليار دولار، بقيادة جيسي تينسلي، وبمشاركة شخصيات بارزة مثل ديفيد بازوكي (مؤسس "روبلوكس") ، بالإضافة إلى يوتيوبر "Mr Beast" جيمي دونالدسون.
ولا تقتصر المنافسة على هذه التحالفات فقط، بل تدخلت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، التي سبق أن حاولت شراء التطبيق في 2020، لتعود وتتنافس مجددًا.
بالإضافة إلى ذلك، انضمت أوراكل وأمازون إلى السباق، بينما تسعى وول مارت للاستفادة من "تيك توك" لتعزيز تجارتها الإلكترونية.
وفي محاولة لتجنب الحظر، طرح البعض فكرة إنشاء "تيك توك أميركا"، وهو كيان مملوك بنسبة 50% لمستثمرين أميركيين، بينما تحتفظ "بايت دانس" الصينية بحصة 19.9%.
و رغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فإن الساعات القادمة قد تحدد مصير التطبيق بشكل نهائي.