الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: الرئيس عون يؤكد أن "العدالة قادمة والحساب آتٍ"

أحيا اللبنانيون اليوم الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المأساوي، الذي أودى بحياة أكثر من 157 شخصاً، وأصاب أكثر من خمسة آلاف آخرين، بالإضافة إلى العشرات من المفقودين. وفي كلمة بمناسبة الذكرى الأليمة، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون التزام الدولة بمحاسبة كل المسؤولين عن الكارثة، مهما علت مناصبهم.
وقال عون، وفقاً لما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام": "إن الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب. فالعدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز".
وأضاف الرئيس اللبناني في تصريحه: "في هذا اليوم الأليم، الرابع من آب، نستذكر معاً الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، تلك الجريمة الكبرى التي هزت ضمير الأمة والعالم، وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمرت أحياءً كاملة من عاصمتنا الحبيبة".
وتابع موضحاً: "إننا اليوم، وبعد مرور خمس سنوات على هذه الفاجعة، نقف أمام أرواح الشهداء وأمام الجرحى وعائلاتهم، وأمام كل اللبنانيين، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آتٍ لا محالة".
كما أشار عون إلى التزامه الشخصي بمحاسبة المتورطين، قائلاً: "لقد عاهدت الشعب اللبناني منذ توليت مسؤولياتي الدستورية على أن تكون محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى أولوية قصوى، وأن لا يفلت من العقاب كل من تسبب بإهماله أو تقصيره أو فساده في هذه الكارثة الإنسانية".
وأكد الرئيس اللبناني مجدداً أن الدولة تعمل "بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، ومواصلة الضغط على كل الجهات المختصة لتقديم كل المسؤولين إلى العدالة، أياً كانت مراكزهم أو انتماءاتهم".
وخاطب عون عائلات الضحايا بقوله: "دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب. العدالة قادمة، والحساب آتٍ، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن".
يذكر أن انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 4 آب 2020، كان أحد أكبر الكوارث في تاريخ لبنان الحديث، حيث خلف دماراً هائلاً في العاصمة، ومازال التحقيق جارياً لتحديد المسؤولين الكاملين عن الحادث.