الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار العوائق أمام المساعدات الإنسانية في غزة

حذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "عوامل تشكل عوائق كبيرة لا تزال تُقوض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة"، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع "لا يزال خطيراً للغاية".
جاء ذلك بعد اطلاع ذراع السياسة الخارجية والمساعدات الإنسانية بالاتحاد الدول الأعضاء على مستجدات الاتفاق المبرم مع إسرائيل الشهر الماضي لتعزيز وصول المساعدات.
وأكد المسؤول، اليوم الخميس 7 آب، حدوث "بعض التطورات الإيجابية"، مثل تحسين توريد الوقود، وإعادة فتح بعض الممرات، وزيادة عدد الشاحنات الداخلة يومياً، وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية.
لكنه شدد على أن غياب "بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع" يظل التحدي الأكبر.
من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تدهور الأوضاع، مشيرة في بيان على منصة (إكس) إلى أن سكان غزة "يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم".
وأضافت الـ (أونروا): "يتضور السكان جوعاً، ويقتلون أثناء بحثهم عن الطعام"، مطالبةً بـ "قرار سياسي بفتح المعابر بدون شروط، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم الإنساني".
وفي سياق متصل، نبهت وزارة الداخلية في غزة _التي تديرها حركة حماس_ إلى مخاطر عمليات إسقاط المساعدات جواً، مؤكدةً أنها تتسبب في سقوط قتلى ودمار في مخيمات النزوح، وتزيد الفوضى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استأنف هذه العمليات في 26 تموز الماضي، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية منذ إغلاق المعابر في آذار الماضي، مما أدى إلى انتشار المجاعة، وفقاً لمنظمات إغاثية.
يذكر أن إسرائيل تشن حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، رداً على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، بحسب مصادر رسمية. بينما أعلنت وزارة صحة غزة عن ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 61 ألف قتيل، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمناطق السكنية.