الاتحاد الأوروبي يحذر إيران : استئناف التعاون النووي أو إعادة فرض العقوبات
19 يوليو 202553 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
دعت بروكسل يوم أمس الجمعة، إيران إلى استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة دبلوماسية تهدف إلى حل ملف البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار.
جاء ذلك في تصريحات أنور العنوني المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، الذي أكد أن الطريق الدبلوماسي يبقى السبيل الوحيد لتحقيق هدف عدم امتلاك إيران للسلاح النووي.
وأشار العنوني في حديثه إلى أن قرار إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، من خلال تفعيل آلية الزناد المعروفة بـ "سناب باك"، يخضع حصريًا لدول الترويكا الأوروبية : فرنسا وألمانيا و بريطانيا، حيث يحق لها تفعيل هذه الآلية داخل مجلس الأمن.
وأوضح أن وزراء خارجية هذه الدول الثلاث، بالتنسيق مع الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أجروا اتصالات هاتفية مع نظرائهم الإيرانيين، في محاولة لاستئناف المحادثات الدبلوماسية التي يبدو أن وقف إطلاق النار الهش على الأرض يوفر فرصة لإحيائها.
وتُعد الترويكا الأوروبية الأطراف الأساسية في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي تنتهي صلاحيته في أكتوبر المقبل، وهي المخولة باستخدام آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية إذا ثبت عدم التزام أي طرف ببنود الاتفاق، حيث لا يحق لإيران أو حلفائها استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في هذه الحالة.
وفي سياق متصل، يوضح النظام الإجرائي أن بعد تقديم شكوى لإعادة العقوبات، يتم التصويت في مجلس الأمن خلال 30 يومًا، وإذا استخدمت الدولة المقدمة للشكوى حق الفيتو، تعود العقوبات تلقائيًا، ما يثير جدلاً قانونيًا واسعًا.
وتخشى إيران من تفعيل هذه الآلية الأوروبية التي قد تعيد فرض العقوبات الأممية في حال فشل الحل الدبلوماسي، مما يزيد من التوترات الدولية قبل موعد انتهاء الاتفاق الحالي في أكتوبر المقبل.