نقابة الأطباء تحقق في عملية تكميم معدة لفتاة تبلغ 9 سنوات بمصر
28 أغسطس 2025245 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً وغضباً شعبياً في مصر، خضعت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات لعملية تكميم معدة، بعد معاناة طويلة من السمنة المفرطة ومضاعفات صحية خطيرة تهدد حياتها.
الطبيب هشام عبد اللّٰـه الذي أجرى الجراحة، نشر عبر صفحته على فيسبوك فيديو كشف فيه تفاصيل الحالة، موضحاً أن الطفلة روان عانت من سمنة مفرطة تسببت لها في تقوس الساقين وظهور خشونة مبكرة في الركبتين، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على صحتها وجودة حياتها.
وأكد الطبيب أن الطفلة خضعت لبرامج علاجية متعددة لإنقاص الوزن، لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة، مما اضطر الفريق الطبي إلى اللجوء إلى التدخل الجراحي كخيار أخير وبعد موافقة كاملة من أسرة روان.
لكن هذا الإجراء أثار موجة من الجدل بين الأطباء و وسائل الإعلام، حيث أعلنت نقابة الأطباء المصرية فتح تحقيق عاجل مع الطبيب بعد ورود شكاوى واستفسارات عديدة.
وقالت النقابة في بيان رسمي إن لجانها العلمية والاستشارية، خلال مؤتمر طبي عام 2024 ضم خبراء في طب الأطفال والتغذية العلاجية وجراحة الأطفال، أوصت بعدم إجراء جراحات السمنة للأطفال دون سن 13 سنة للفتيات و 15 سنة للأولاد، إلا عند توافر شروط ومعايير طبية صارمة.
وأكد الدكتور جمال عميرة، وكيل النقابة العامة للأطباء، أن النقابة استدعت الطبيب للتحقيق معه الأحد المقبل لمعرفة دوافع إجراء العملية في هذه السن الصغيرة، مشيراً إلى أن نشر فيديو للجراحة يشكل انتهاكاً لخصوصية المريض.
وختم عميرة بأن إجراء تكميم معدة لطفلة في التاسعة من عمرها يُعد أمراً غير معتاد في الممارسة الطبية، وأن مثل هذه العمليات يجب أن تُجرى فقط بعد توفر مبررات طبية دقيقة ومعايير صارمة، حتى مع وجود موافقة الأهل.
القضية لا تزال تحت المتابعة وسط انقسام بين من يرى ضرورة التدخل الجراحي لإنقاذ حياة الطفلة، ومن يعتبر الإجراء خطوة غير مسؤولة قد تعرضها لمخاطر صحية طويلة الأمد.