الجامعة العربية تحذر من انزلاق ليبيا إلى صراع جديد وتدعو لوقف التصعيد في طرابلس

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن بالغ القلق إزاء تصاعد التوترات في غرب ليبيا، محذراً من أن الحشد العسكري المتزايد قرب العاصمة طرابلس يهدد بإعادة البلاد إلى أتون الصراع المسلح.

وقال أبو الغيط في بيان رسمي، إن الجامعة تتابع التطورات الميدانية عن كثب، مؤكداً أن استمرار هذا النهج قد يقوّض وحدة ليبيا وأمنها. ونقل المتحدث باسمه، جمال رشدي، دعوة الأمين العام لجميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن التصعيد واعتماد الحوار كسبيل وحيد لتجاوز الخلافات، مشدداً على أن العنف لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام.

وأكد أبو الغيط استعداد الجامعة العربية لمواصلة دعم المسار السياسي الليبي – الليبي، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام.

وكانت الجامعة قد جدّدت في الأشهر الماضية دعوتها إلى إنهاء الوجود المسلح والميليشيات والقوات الأجنبية، معتبرة أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لاستعادة الاستقرار، كما رحّبت مؤخراً بخارطة الطريق الأممية التي طرحتها الممثلة الخاصة للأمم المتحدة هانا تيته، والهادفة إلى توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات.

و تزامن بيان الجامعة مع تحذيرات أطلقتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في ظل تصاعد التحركات العسكرية في طرابلس خلال الساعات الماضية، حيث أفادت تقارير بسماع دوي إطلاق نار ورصد آليات عسكرية في شوارع المدينة.

ودعت البعثة الأطراف كافة إلى وقف فوري للتصعيد، وحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية من أي تهديد .