المبعوث الأميركي يتفقد توزيع المساعدات في رفح وسط تعزيزات إسرائيلية مكثفة

وصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة 1 آب، إلى مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، برفقة السفير الأميركي في تل أبيب، وذلك وسط انتشار أمني إسرائيلي كثيف شمل دبابات وآليات عسكرية في محيط المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وأفادت "العربية/الحدث" بأن التعزيزات الإسرائيلية تركزت حول محور نتساريم ومنطقة الشاكوش في مواصي خان يونس، حيث تُوزع المساعدات عبر مراكز تديرها منظمات مدعومة أميركياً، بينها "مؤسسة غزة الإنسانية".
جاءت زيارة ويتكوف في وقت تشهد فيه الضغوط الدولية تصاعداً على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وتقييد وصول المساعدات، فيما حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من خطر مجاعة محدق.
وكان المبعوث الأميركي قد اجتمع مع نتنياهو، الخميس، في محاولة لإنعاش مفاوضات وقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية. ونقل مسؤول إسرائيلي رفيع عن الاجتماع تأكيد الطرفين على "ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق بعض الرهائن إلى صفقة شاملة تتضمن إطلاق جميع المحتجزين، ونزع سلاح حماس، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح"، دون الكشف عن تفاصيل الخطة.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن ويتكوف سيتوجه إلى غزة لتقييم عمليات توزيع المساعدات الغذائية وأداء الفرق الميدانية، تمهيداً لوضع "خطة نهائية لتسريع إدخال الإمدادات". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين: "سيقدمان بعد الزيارة مباشرة خطةً نهائيةً للموافقة عليها لضمان تدفق الغذاء والمساعدات".
عقب وصول ويتكوف إلى إسرائيل، علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" بالقول: "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!". ووصف ترامب، الخميس، الوضع في القطاع بأنه "مروع"، مردفاً: "الناس يعانون من جوع شديد"، في إشارة إلى المساعدات الأميركية المقدمة.
في سياق متصل، لا تزال المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة متوقفة منذ الأسبوع الماضي، مع اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن الجمود، خاصة حول خطوط الانسحاب الإسرائيلي. وكشف مصدر مطلع أن إسرائيل ردت، الأربعاء، على تعديلات حماس الأخيرة على المقترح الأميركي القاضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وتبادل الأسرى.
ويواجه تنظيم حماس ضغوطاً متزايدة في غزة للتوصل إلى اتفاق، بينما لا يزال بحوزته نحو 50 رهينة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحركة حتى الآن.