وسط تراجع حاد في نتائج شركة تيسلا، بدأ مجلس إدارتها تحركات فعلية للبحث عن رئيس تنفيذي جديد قد يخلف إيلون ماسك، بعدما أثار تركيزه المتزايد على الشأن السياسي في واشنطن قلق المستثمرين.
فمع انخفاض سهم تيسلا بنسبة 3.38% وتراجع أرباح الشركة في الربع الأول بنسبة وصلت إلى 71%، تصاعدت التوترات داخل الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، بينما كان ماسك منشغلًا بدوره في الحكومة الأميركية إلى جانب الرئيس دونالد ترامب.
تقول مصادر مطلعة إن مجلس الإدارة أجرى اتصالات مع عدد من شركات البحث التنفيذي وحدد واحدة منها لتتولى مهمة إيجاد خليفة محتمل لماسك، رغم أن الأخير لا يزال عضوًا في المجلس.
ولم تتضح بعد معرفة ماسك بهذه الجهود أو ما إذا كان إعلانه الأخير عن العودة إلى التركيز على تيسلا قد غيّر خطط مجلس الإدارة.
في اجتماع سابق، أخبر أعضاء المجلس ماسك بضرورة العودة الفعلية والإفصاح علنًا عن التزامه بتيسلا، وهو ما لم يعارضه.
وفي تطور لافت، وجّه الرئيس ترامب شكره العلني لماسك خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وقال له : "أنت مدعو للبقاء في الحكومة طالما أردت"، لكنه ألمح إلى أن ماسك يعتزم "العودة إلى منزله وسياراته".
وتاريخيًا، لعب ماسك دورًا محوريًا في تيسلا منذ أكثر من عقدين، رغم تنحيه عن رئاسة مجلس الإدارة في عام 2018.
واليوم، يبدو أن الشركة على أعتاب مرحلة حاسمة في مسيرتها، مع مساعٍ لتوسيع مجلس الإدارة وإضافة مدير مستقل، ولقاءات طمأنة مع كبار المستثمرين يقودها المؤسس المشارك جيه بي ستراوبل.
كل هذه التحركات تكشف عن قلق عميق بشأن مستقبل الشركة، لكنها قد تمهد أيضًا لولادة فصل جديد في تاريخ تيسلا، إما باستمرار ماسك في القيادة أو برؤية جديدة تخلفه على رأس الشركة.