خفر السواحل التايواني يحذر من تصعيد صيني خلال ذكرى تنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته

أعرب خفر السواحل التايواني، اليوم الاثنين 19 أيار، عن مخاوفه من أن تستغل الصين الذكرى السنوية الأولى لتنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته، التي تحل غداً الثلاثاء، لبثّ التوتّر وزعزعة الاستقرار في الجزيرة.
وجاء ذلك بعد تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شخصاً يغرس علماً صينياً على أحد شواطئ تايوان.
وصفَت الصين الرئيس لاي، الذي يُكمل عاماً في منصبه، بـ “الانفصالي"، ورفضت عروضه لإجراء حوار، بينما يؤكد هو أن شعب تايوان وحده من يملك الحق في تقرير مصير الجزيرة، رافضاً مطالب الصين بالسيادة عليها.
وفي تصعيد متزايد، حذّر مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني الأسبوع الماضي من أن بكين قد تُجرِي تدريبات عسكرية إضافية لـ “إثارة القلاقل" بالتزامن مع الذكرى السنوية.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، ظهرت صور على منصات التواصل الاجتماعي الصينية يوم الأحد تُظهر رجلاً يدّعي أنه عبر مضيق تايوان بقارب صغير ووصل إلى شاطئ ناءٍ، حيث غرس علماً صينياً قبل العودة. وقد أُزيل المقطع لاحقاً.
من جهة أخرى، ألقت سلطات خفر السواحل التايواني، يوم الجمعة، القبض على مواطنين صينيين دخلوا الجزيرة بشكل غير قانوني عبر قارب مطاطي، ونزلا على أحد الشواطئ الشمالية الغربية.
وفي تعليقه على الحادثتين، قال هسيه تشينغ تشين، نائب رئيس خفر السواحل التايواني، إن الصين "تنتهز الفرصة منذ فترة لتنفيذ تدريبات واستخدام أساليب ضغط مختلفة".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "لا يُستبعد أن يستخدم الشيوعيون الصينيون، بمناسبة ذكرى تنصيب الرئيس لاي، أساليب ومقاطع فيديو مماثلة لخوض حرب سياسية تهدف إلى تقويض معنويات شعبنا".
وكشف هسيه أن مقطع غرس العلم تم تصويره فعلياً على شاطئ تايواني، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان المُصور قد وصل من الصين أو ساعده أشخاص محليون.