أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، يوم أمس الأربعاء 4 يونيو / حزيران، عن نجاح السلطات في ضبط جميع معامل إنتاج حبوب الكبتاغون في سوريا، مؤكدًا توقف تصنيع هذه المخدرات بشكل كامل.
وأوضح خطاب في مقابلة صحافية أن المعدات والمعامل التي كانت تقوم بإنتاج الكبتاغون تمت مصادرتها بالكامل، ولا يوجد حاليًا أي معمل ينتج هذه المادة داخل البلاد.
وأشار الوزير إلى أن أغلب المعامل كانت منتشرة في مناطق ريف دمشق، الحدود اللبنانية، والساحل، خصوصاً في المناطق التي كانت تحت سيطرة الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السابق بشار الأسد.
يُذكر أن إنتاج الكبتاغون شهد انتشارًا واسعًا خلال حكم الأسد السابق، حيث كانت هذه المخدرات تُصدر إلى عدة دول في المنطقة، وتم اتهام قيادات النظام السابق بتحويل سوريا إلى مركز لإنتاج وتصدير المخدرات، مما أثر على استقرار المنطقة بشكل عام.
وفي إطار جهود مكافحة التهريب، أكد خطاب أن وزارة الداخلية ما زالت في مرحلة الكشف عن المواد المخفية ضمن الشحنات المعدة للتصدير، حيث يتم ضبط شحنات يومية بالتعاون مع الدول المجاورة التي تأثرت بشكل كبير من تهريب هذه المخدرات.
كما أشار الوزير إلى التحديات الأمنية الأخرى، خاصة نشاط تنظيم داعش الذي تحول من أعمال عبثية إلى عمليات مدروسة ذات أهداف استراتيجية.
هذه الخطوات تمثل تقدمًا كبيرًا في جهود السلطات السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع للقضاء على تجارة المخدرات وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.