أعلنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة القصير بريف حمص، يوم أمس الخميس 5 يونيو / حزيران، عن إحباطها محاولة تهريب شحنة أسلحة إلى الأراضي اللبنانية، تضم صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز "كورنيت" وذخائر من عيار 30 مم، كانت مخبأة داخل مركبة محملة بعبوات وأكياس خيار، في عملية أمنية دقيقة.
وأوضحت وزارة الداخلية السورية في بيان مقتضب، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن قوات الأمن تمكنت من ضبط هذه الشحنة الخطيرة، وتم القبض على السائق المتهم بتهريب الأسلحة، الذي أُحيل فورًا إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وتُعد هذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها القوات السورية أسلحة مهربة عبر الحدود السورية _ اللبنانية، خاصة في منطقة القصير، التي شكلت على مدار سنوات الحرب موقعًا استراتيجيًا هامًا لحزب اللّٰـه، حيث كان الممر البري عبر هذه المنطقة يشكل شريانًا رئيسيًا لتهريب الأسلحة والمخدرات والبضائع.
ويأتي هذا التطور في ظل جهود الإدارة السورية الجديدة، التي استلمت الحكم بعد سقوط نظام بشار الأسد، والتي تعمل على إحكام السيطرة وضبط الحدود مع لبنان، في محاولة لوضع حد للعمليات الكثيفة للتهريب التي شهدتها تلك المناطق لفترة طويلة.
ومن جهة أخرى، تكبد حزب اللّٰـه، الذي فقد في الحرب الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي خسائر فادحة، ممرًا بريًا مهمًا لتهريب السلاح من إيران إثر سقوط نظام الأسد في سوريا.
كما عملت السلطات اللبنانية على ضبط المعابر غير الشرعية على حدودها، مما أسهم في تقليص نشاط عمليات التهريب عبر الحدود.
يُذكر أن مقطع فيديو مصور أظهر الأسلحة المضبوطة، حيث كانت الصواريخ مخبأة بشكل متقن بين صناديق الخيار داخل الشاحنة، فيما عمل عناصر الأمن على تفريغ الحمولة وإظهار حجم الشحنة المضبوطة.