تداولت حسابات على فيسبوك وإكس يوم 27 مايو / أيار 2025 ادعاءً بأن جهاز الأمن الداخلي السوري ألقى القبض على فادي صقر، القائد السابق لميليشيا "الدفاع الوطني" في حي التضامن بدمشق.
هذه الميليشيا من أبرز الداعمين لقوات النظام السابق، ويُشتبه في تورط صقر في جرائم حرب، أبرزها "مجزرة التضامن" عام 2013 التي وقعت في نفس الحي، حيث وثقت تحقيقات تنفيذ إعدامات جماعية بحق مدنيين، إلى جانب ضابط المخابرات أمجد يوسف.
أجرى فريق منصة "تأكد" تحقيقًا للتحقق من صحة الادعاء، و وجد أنه ملفق بالكامل.
المكتب الإعلامي في قيادة الأمن الداخلي بدمشق نفى صحة هذا الادعاء في تصريح خاص، ولم تظهر أي دلائل تدعم صحة القبض عبر المصادر الرسمية مثل وزارة الداخلية السورية أو وكالة الأنباء "سانا".
يُذكر أن فادي صقر ظهر في فبراير / شباط 2025 في حي التضامن مما أثار استياء واسعًا، حيث يعتبر من المتهمين الرئيسيين بمجزرة التضامن، وهو خاضع لعقوبات أمريكية منذ 2012 لكنه يتحرك بحرية داخل سوريا.
ظهوره الأخير صاحبته دعوات شعبية لمحاسبته، وسط انتقادات لإعادة تلميع صورته تحت مسمى "السلم الأهلي".
الادعاء حول القبض على فادي صقر لا أساس له من الصحة، وتم تصنيفه ضمن الأخبار الكاذبة وفق منهجية منصة "تأكد".