الخارجية السورية ترحب بقرار استئناف عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي

رحبت وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، بقرار منظمة التعاون الإسلامي باستئناف عضوية سوريا في المنظمة، وذلك بعد تعليق دام نحو 13 عام منذ عام 2012.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذا القرار يمثل خطوة هامة نحو إعادة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة، معبرة عن التزامها الثابت بمبادئ المنظمة، بما في ذلك التعاون والعدالة والكرامة.
وأشار البيان إلى أن الحكومة السورية الجديدة، التي تشكلت بعد سقوط نظام الأسد، تعتزم العمل جنباً إلى جنب مع الدول الإسلامية لإعادة بناء سوريا وتعزيز المنطقة على أساس قيم مشتركة مثل السلام والعدالة والتعاون.
كما أعربت عن أملها في بناء مستقبل يسهم فيه الشعب السوري في تعزيز مكانته بين الأمم، ويساهم في عالم إسلامي أكثر قوة ووحدة.
من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر دبلوماسية أن تركيا لعبت دوراً محورياً في تمهيد الطريق لعودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها أنقرة لإعادة دمشق إلى مكانتها الطبيعية في المحافل الإقليمية والدولية.
وجاء هذا القرار خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية المنظمة، الذي عُقد في مدينة جدة السعودية يوم الجمعة 7 آذار، بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وتم خلال الاجتماع، الذي أدرجت فيه قضية استعادة سوريا لعضويتها بناءً على مبادرة تركية، اعتماد مشروع القرار الذي ساهمت أنقرة في صياغته، حيث تمت دعوة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لحضور الاجتماع بعد الموافقة على القرار..
يشار إلى أن أن عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي كانت قد علقت في 24 حزيران 2012، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائية للمنظمة على مستوى الوزراء في جدة، وذلك نتيجة للعنف الذي مارسه نظام بشار الأسد ضد شعبه آنذاك، حيث تم تأكيد هذا التعليق رسمياً خلال القمة الاستثنائية الرابعة للمنظمة في مكة المكرمة في آب 2012.