هجوم انتحاري يستهدف قافلة عسكرية في باكستان.. ومقتل ١٣ جندياً

في هجومٍ انتحاريّ صباح يوم السبت ٢٨ حزيران، لقي ١٣ جندياً باكستانياً مصرعهم، وأصيب ٢٩ آخرون بين مدنيين وعسكريين، بعد أن صدم مفجِّرٌ بسيارته المفخخة قافلةً عسكريةً في مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، وفقاً لمسؤولين حكوميين وأمنيين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول حكومي محلي _طلب عدم الكشف عن هويته_ قوله: "انتحاري صدم بسيارته المفخخة قافلة من الجنود"، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم شملت "١٣ جندياً قتيلاً، و٢٩ مصاباً (١٠ جنود و١٩ مدنياً)".
يأتي الهجوم في ظلِّ توترٍ بين إسلام آباد وسلطات طالبان الأفغانية، وسط اتهامات باكستانية بتسهيل حركة العناصر المسلحة عبر الحدود. كما تشهد العلاقات بين البلدين فتوراً ملحوظاً بسبب ملف اللاجئين الأفغان، حيث بدأت باكستان مؤخراً حملةً لترحيل الآلاف منهم.
وفي تصعيدٍ للخلاف، اتهمت السفارة الأفغانية في إسلام آباد في شباط الماضي السلطات الباكستانية بـ "اعتقال الأفغان وإجبارهم على مغادرة مدن رئيسية دون سابق إنذار"، وفق بيانٍ رسمي. وأضافت السفارة: "عملية اعتقال الأفغان هذه التي بدأت بدون أي إعلان رسمي، لم يتم إبلاغ سفارة أفغانستان في إسلام آباد بها بشكل رسمي، من خلال أي مراسلة رسمية".
يُذكر أن باكستان تستضيف حوالي ١.٤٥ مليون لاجئ أفغاني مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من غير المسجلين، وسط مخاوف أمنية متصاعدة من استخدام بعضهم كغطاءٍ لنشاطات مسلحة.