في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة، خيمت أجواء من الحزن والذهول على الوسط الفني المصري، بعدما فُجع الجميع بخبر وفاة الفنان الكوميدي سليمان عيد، إثر أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته قبل وصوله إلى المستشفى.
وأكد عبد الرحمن، الابن الأكبر للفنان الراحل، أن والده تعرض للأزمة القلبية في تمام السادسة والنصف صباحًا، وحين تم نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى، كان القدر أسرع من أي تدخل طبي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق.
رحيل سليمان عيد لم يكن الأول من نوعه بين نجوم الفن الذين باغتتهم الأزمات القلبية، تاركين وراءهم حالة من الصدمة والأسى في قلوب محبيهم و زملائهم.
فقد سبقته قصص مشابهة، لعل أقربها إلى الأذهان رحيل الممثل الشاب مصطفى درويش في مايو 2023، حين باغتته أزمة قلبية أثناء نومه، فلم تسعف أسرته الوقت لإنقاذه، وتوفي داخل شقته بالقاهرة.
وفي مشهد مؤلم آخر، فقد الوسط الفني الفنان طارق عبد العزيز في نوفمبر من نفس العام، بعد أن شعر بإعياء شديد مفاجئ أثناء تصوير مشاهد مسلسل "وبقينا اثنين"، ليسقط بين زملائه أمام الكاميرا قبل أن يتمكنوا من نقله إلى المستشفى.
أما الفنان تامر ضيائي، فشهدت وفاته لحظات مؤثرة ومأساوية، إذ كان في أحد المستشفيات الخاصة برفقة زوجته لتلقي علاج الكيماوي، قبل أن يدخل في مشادة مع أحد أفراد الأمن هناك، ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته في ممرات المستشفى.
ولا ينسى الجمهور أيضًا الفنان الشاب عمرو سمير، الذي رحل عن عمر ناهز 33 عامًا في يوليو 2017، بعد تعرضه لأزمة قلبية أثناء تواجده في العاصمة الإسبانية مدريد، عقب ممارسته للرياضة في إحدى صالات الألعاب، ليرحل في هدوء وبُعد عن وطنه.
كما ودّع الوسط الغنائي الفنان أحمد الحجار في عام 2022، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عقب مشاركته في بروفات إحدى الحفلات، حيث سقط بعدها بدقائق دون أن يتمكن أحد من إنقاذه.
رحيل مفاجئ، ومآسٍ تتكرر، وفقدان متتابع لأسماء حفرت بصمتها في وجدان الجمهور، لتُذكّرنا هذه النهايات القاسية بمدى هشاشة اللحظة، وكم هو ثمين الوقت الذي نملكه.