استقرار أسعار الذهب مع تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة

حافظت أسعار الذهب على استقرارها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 5 آب، مدعومةً بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في وقت عززت فيه بيانات التوظيف الضعيفة التوقعات بقيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال أيلول المقبل.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية 2369.89 دولاراً للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة الأمريكية عند 2424.20 دولاراً.
وساهم تراجع مؤشر الدولار، الذي اقترب من أدنى مستوياته الأسبوعية، في تعزيز جاذبية المعدن الأصفر لمشتريه بالعملات الأخرى. كما دعم الذهبَ انخفاضُ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات إلى أدنى مستوى له منذ شهر.
وجاءت بيانات التوظيف الأمريكية لشهر تموز أضعف من التوقعات، مع مراجعة عدد الوظائف في شهري أيار وحزيران بالخفض بمقدار 258 ألف وظيفة، مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل.
وفي هذا الصدد، قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في "أواندا"، لـ "رويترز": "الدافع الأساسي الذي يساند الذهب حالياً هو الاعتقاد بأن مجلس الفيدرالي لا يزال في وضع مريح يتيح له بدء خفض معدلات الفائدة فعلاً في أيلول".
وتشير توقعات السوق، وفق أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، إلى وجود احتمال بنسبة 92% لخفض الفائدة في اجتماع أيلول المقبل.
من جهتها، أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن الوقت يقترب لخفض معدلات الفائدة، وسط مؤشرات على تباطؤ سوق العمل وعدم وجود أدلة كافية على استمرار التضخم المرتبط بالرسوم الجمركية.
ويستفيد الذهب، كأحد أبرز أصول الملاذ الآمن، من انخفاض أسعار الفائدة وموجات عدم اليقين الاقتصادي، نظراً لانخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وفي سياق متصل، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة التوترات التجارية بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الهندية، رداً على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي. ووصفت الهند هذه التهديدات بأنها "غير مبررة"، مؤكدةً عزمها على حماية مصالحها الاقتصادية.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 37.44 دولاراً للأونصة، بينما سجل البلاتين 1330.31 دولاراً، وصعد البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1204.25 دولاراً.