فيضانات كوريا الجنوبية تخلف ضحايا وتفاقم المخاوف بعد أمطار غير مسبوقة

أدت الأمطار الغزيرة التي تضرب كوريا الجنوبية منذ خمسة أيام إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل، بينما لا يزال مصير 12 آخرين مجهولاً وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وجاءت أحدث الوفيات في محافظة جابيونغ بمقاطعة جيونغ جي، حيث سجلت المنطقة هطولاً مطرياً بلغ 170 مليمتراً خلال ساعات الصباح الأولى يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شخصين وفقدان أربعة أشخاص.
وبحسب وكالة "يونهاب" الرسمية للأنباء، توفي شخصان جراء هذه الأمطار، حيث لقت امرأة في السبعين من عمرها حتفها بعد انهيار منزلها بسبب انزلاق التربة، بينما غرق رجل في الأربعينيات في مدينة غاتشيون. وتركزت معظم الوفيات في مقاطعة سانشيونغ الريفية التي يقطنها نحو 33 ألف نسمة، مما يجعلها من أكثر المناطق تضرراً.
وعلى الرغم من أن الأمطار الموسمية في فصل الصيف تعد أمراً معتاداً في كوريا الجنوبية، إلا أن الكميات غير المسبوقة التي هطلت مؤخراً تسببت في فيضانات واسعة، خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد. وسجلت الأرصاد الجوية مستويات قياسية من هطول الأمطار خلال فترات زمنية قصيرة، مما زاد من صعوبة مواجهة التداعيات.
ويشدد خبراء المناخ على أن التغيرات المناخية العالمية تساهم في زيادة حدة وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة، مما يجعل مثل هذه الكوارث أكثر تدميراً. وتواجه كوريا الجنوبية، مثل العديد من الدول، تحديات متزايدة في التعامل مع تداعيات الطقس المتقلب الذي يخلف خسائر بشرية ومادية فادحة.