تتزايد حماسة المتابعين لعالم التقنية مع تصاعد التسريبات حول المعالج المرتقب من كوالكوم، "سناب دراغون 8 إيليت 2"، الذي يبدو أنه سيُحدث نقلة نوعية في أداء الهواتف الذكية.
و رغم أن الإعلان الرسمي ما يزال على بُعد عدة أشهر، فإن المعلومات الأولية تكشف عن قفزة هائلة قد تعيد تشكيل مشهد المعالجات بالكامل.
التسريبات الجديدة تسلط الضوء على تحسينات مذهلة في وحدة معالجة الرسوميات (GPU)، إذ يُتوقع أن تحقق أداءً أفضل بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالجيل السابق، ويُعزى هذا التطور إلى زيادة سعة الذاكرة المؤقتة من 12 ميغابايت إلى 16 ميغابايت، وفقًا لتقرير نشره موقع "gizmochina".
وليس هذا فحسب، بل تشير المصادر أيضًا إلى تحسينات مهمة على مستوى وحدة المعالجة المركزية (CPU)، حيث تعتمد كوالكوم على الجيل الثاني من أنوية Oryon بتكوين 2 + 6، ما يمنح المعالج دفعة إضافية بنسبة تصل إلى 25% في الأداء العام.
النتائج الأولية لاختبارات الأداء على منصة "AnTuTu" تعزز هذه التوقعات، إذ أظهرت أن "سناب دراغون 8 إيليت 2" قادر على تحقيق قرابة 3.8 مليون نقطة، متجاوزًا أفضل نتائج الجيل الحالي بفارق يقارب 30% ، وهو رقم مُثير قد يضع المعالج في الصدارة بلا منازع.
ولم تغفل كوالكوم جانب التوافق مع أحدث تقنيات الذاكرة، حيث سيدعم المعالج كلًا من LPDDR5X و LPDDR6، إلى جانب مجموعات التعليمات الحديثة SME 1 و SVE2، ما يعكس اعتماد بنية ARM v9 الأكثر تطورًا حتى الآن.
ومن المنتظر أيضًا أن يتم تصنيع المعالج بتقنية 3 نانومتر (N3P) من شركة TSMC، وهي التقنية ذاتها التي يُشاع أن أبل ستستخدمها في شريحتها القادمة A19.
وبينما تلتزم كوالكوم الصمت رسميًا حتى الآن، تشير التوقعات إلى أن الكشف عن المعالج الجديد سيتم خلال حدث خاص في أكتوبر المقبل، كما جرت العادة في السنوات الماضية.
وبذلك يبقى "سناب دراغون 8 إيليت 2" واحدًا من أكثر الابتكارات المرتقبة في عالم المعالجات، وسط ترقب متزايد لما سيحمله من مفاجآت.