ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ترقب تداعيات العقوبات الأوروبية على روسيا

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات يوم الإثنين 21 تموز، في ظلّ ترقّب الأسواق للآثار المحتملة للحزمة العقابية الأوروبية الجديدة على صادرات النفط الروسي، بينما أثارت الرسوم الجمركية مخاوف من تراجع الطلب على الوقود، في وقت تتواصل فيه دول الشرق الأوسط في تعزيز إنتاجها.

وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 0.14%، لتصل إلى 69.38 دولاراً للبرميل، وذلك بعد تراجعها بنسبة 0.35% عند إغلاق تعاملات الجمعة الماضية. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2%، ليبلغ 67.52 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلق منخفضاً بنسبة 0.30% في الجلسة السابقة.

وأقرّ الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي شملت أيضاً شركة "نايارا" الهندية للطاقة، المصدّرة لمنتجات نفطية مكررة من الخام الروسي.

ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا طورت "حصانة معينة" ضد العقوبات الغربية. من جهتها، هاجمت شركة "روسنفت" الروسية _أكبر منتج للنفط في البلاد والمساهمة في "نايارا"_ هذه الإجراءات، واصفة إياها بأنها "غير مبرّرة وغير قانونية"، محذرة من أنها "تهدّد بشكل مباشر أمن الطاقة في الهند".

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين أن طهران ستعقد محادثات نووية في إسطنبول يوم الجمعة مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بعد تحذيرات من دول الترويكا الأوروبية من إعادة فرض العقوبات على إيران في حال فشل المفاوضات.

وفي سياق منفصل، كشفت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة عن انخفاض عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة بمقدار منصتين الأسبوع الماضي، ليصل إلى 422 منصة، وهو الأدنى منذ أيلول 2021.

من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في الأول من آب، رغم تأكيد وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك يوم الأحد على ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل الأوروبي.