بعد مسيرة امتدت لأكثر من 22 عامًا، أسدل الستار يوم أمس الاثنين على واحدة من أكثر منصات التواصل شهرة وتأثيرًا في العالم الرقمي : "سكايب".
التطبيق الذي غيّر مفهوم الاتصالات بالصوت والصورة، يُحال رسميًا إلى التقاعد على يد مالكه الحالي، عملاق التكنولوجيا "مايكروسوفت".
ولن يُترك المستخدمون في العراء، فقد أعلنت "مايكروسوفت" عن إمكانية الانتقال إلى تطبيق "مايكروسوفت تيمز" مجانًا، حيث سيتم نقل بيانات اعتماد "سكايب" بالكامل، بما في ذلك جهات الاتصال وسجل المحادثات، بشكل تلقائي وآمن.
ومع ذلك، فإن التطبيق البديل لا يقدم التجربة الكاملة التي اعتادها مستخدمو سكايب؛ إذ يفرض قيودًا على مدة مكالمات الفيديو الجماعية بحد أقصى 60 دقيقة، كما لا يدعم المكالمات أو الرسائل النصية المدفوعة مسبقًا كما كان الحال مع رصيد سكايب.
وحرصت "مايكروسوفت" على منح المستخدمين فرصة لتوديع بياناتهم، إذ يمكن تصديرها حتى يناير من عام 2026، لتُحذف بعدها نهائيًا دون إمكانية استرجاعها.
وتبرر الشركة قرارها برغبتها في "تبسيط خدمات الاتصالات المجانية وتكييفها مع احتياجات المستخدمين المتغيرة".
رحلة سكايب بدأت في عام 2003، وسرعان ما أصبح اسمه مرادفًا لمكالمات الإنترنت، ليتحوّل إلى أيقونة تكنولوجية قبل أن تستحوذ عليه مايكروسوفت في عام 2011.
لكن المنافسة الشرسة وتغيّر تفضيلات المستخدمين دفعت التطبيق شيئًا فشيئًا نحو الظل، حتى جاء قرار الإغلاق النهائي.
مع نهاية سكايب، يُغلق فصل من تاريخ الاتصالات الرقمية، ليبدأ فصل جديد قد لا يحمل نفس البريق، لكنه بالتأكيد يحمل بصمة التحوّل نحو نماذج أكثر تكاملًا وارتباطًا بمنظومة مايكروسوفت الحديثة.