أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن حجم الدمار الحاصل حالياً في قطاع غزة غير مسبوق، مشددًا على أن مصر تبذل جهوداً دؤوبة ومستمرة لوقف الحرب الجارية، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع التنسيق لإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
جاءت تصريحات الرئيس خلال زيارة تفقدية للأكاديمية العسكرية في مقر قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى أن القاهرة أدركت منذ عام 2007 خطورة التصعيد في غزة، وسعت بشكل دائم لتفاديه، حفاظًا على أرواح المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون الثمن الأكبر في أي مواجهة.
وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية، رغم ما تتعرض له من حملات تشويه وتضليل، تواصل أداء دورها المحوري في القضية الفلسطينية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والإنسانية.
من جانبه، أوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي تابع بعد ذلك الطابور الصباحي لطلاب الأكاديمية العسكرية، حيث أثنى على المستوى العالي الذي أظهره الطلاب من حيث اللياقة البدنية والثقة بالنفس والانضباط، وهو ما ظهر جلياً خلال التدريبات العملية.
كما شارك الرئيس السيسي طلاب الأكاديمية في تناول وجبة الإفطار، وتبادل معهم الحوار حول أهمية الالتزام بالتدريب الجاد والتحصيل العلمي المستمر، مؤكدًا على ضرورة الوعي بالتحديات التي تواجه الدولة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، وسط جهود دبلوماسية إقليمية ودولية حثيثة لاحتواء الموقف، فيما تتعرض قوافل المساعدات المتجهة للقطاع لهجمات، كان آخرها ما أعلنه الأردن عن تعرض إحدى القوافل لهجوم من قبل إسرائيليين أثناء توجهها إلى غزة.