قمة "سيلكون" في حلب تُشعل شرارة التحول الرقمي بسوريا بمشاركة واسعة وتطلعات واعدة

انطلقت مساء الخميس 31 تموز، فعاليات قمة سيلكون للتكنولوجيا والتحول الرقمي في فندق الشيراتون بمدينة حلب، تحت رعاية محافظ المدينة المهندس عزام الغريب، لتكون أول حدث تقني كبير يشهده البلد بعد مرحلة التحرير. وشهدت القمة التي نظمتها بالشراكة كل من شركة "ثقة" للمعارض والغرفة الفتية الدولية، إقبالاً لافتاً من الشركات التقنية ورواد الأعمال الشباب.
تميز اليوم الافتتاحي بتنظيم مؤتمر حواري جمع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال التكنولوجيا، إلى جانب معرض تخصصي عرض مشاريع مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتيك، كما وفرت القمة فرصاً للتواصل بين المستثمرين وأصحاب الأفكار الطموحة.
وشهدت الجلسات النقاشية تفاعلاً كبيراً، حيث تناولت جلسة "الاستثمار المحلي في مناطق النزاعات" سبل إدارة التحديات في القطاعات الخدمية والتجارية، بينما ناقشت جلسة "حين يصبح الذكاء الاصطناعي موظفاً في كل مؤسسة" الدور المحوري للتقنيات الحديثة في تعزيز الإنتاجية. كما أثار عرض "ثورة النقل الذكي" اهتمام الحضور بتقديمه رؤى مستقبلية لأنظمة النقل المستدام.
عبد الرحمن الشيّاح، ممثل شركة "رايزر" الراعية للحدث، أكد في تصريح لـ "سانا" أن القمة تشكل منصة حيوية لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع قابلة للتطبيق، معرباً عن التزام شركته بدعم الابتكار التكنولوجي في سوريا.
من جانبه، رأى رازق داود، نائب رئيس قطاع ريادة الأعمال في الغرفة الفتية الدولية، أن هذه التظاهرة تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرة التحول الرقمي، مشدداً على أن بناء مجتمعات متطورة يبدأ بالاستثمار في التكنولوجيا وتمكين الشباب.
وقدمت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية خلال الفعالية مجموعة من المشاريع الرائدة في مجال البرمجيات والروبوتيك، حيث أشار المهندس زهير الناصر، رئيس اللجنة الإدارية في الجمعية، إلى أن هذه الإنجازات تعكس قدرات الشباب السوري وإسهاماتهم في بناء مستقبل تقني واعد.
ويستعد المشاركون لليوم الثاني الذي يتضمن جلسات نقاشية حول الشراكات الريادية وتقنيات التأثير المستدام، إلى جانب محاور تتعلق بمستقبل الاقتصاد الرقمي في التعليم والمدن الذكية، على أن تختتم الفعاليات بمسابقة لدعم المشاريع الناشئة.
وجاءت توصيات اليوم الأول لتؤكد أن الاستثمار في الطاقات الشابة والتقنيات الحديثة يشكل المدخل الأساسي لإعادة الإعمار، مع التأكيد على دور التكنولوجيا المحوري في صياغة مستقبل تنموي جديد للبلاد.