اكتشاف طبي صادم : طعامك يحتوي جرعة دواء أقوى من الصيدليات !
28 مارس 2025138 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
كشف تقرير حديث نشرته مجلة "تايم" أن الطعام يمكن أن يكون أفضل من الأدوية في تحسين صحة الإنسان، وهو ما تؤكده الدراسات الحديثة التي تبرز تأثير الغذاء على الجسم بشكل يتجاوز ما تقدمه الأدوية والفحوصات الطبية .
إذ تساهم عوامل مثل النوم، والرياضة، ومستويات التوتر، وأيضاً الطعام في تحديد الصحة العامة للفرد .
في وقت يشعر فيه الكثيرون بالإحباط من بطء تقدم العلاجات الدوائية في معالجة الأمراض المرتبطة بالغذاء، مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وحتى السرطان ؛ أصبح الاهتمام بالأنظمة الغذائية الصحية يتزايد .
الأبحاث الحديثة تؤكد أن تعديل النظام الغذائي قد يكون له تأثير أكبر من الأدوية في الوقاية والعلاج .
يقول دكتور جايون ريو، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة متخصصة في التغذية الصحية :
" عندما يتعلم الناس كيفية تحضير وجبات صحية، يمكن أن يكون ذلك أكثر تأثيرًا من الأدوية نفسها " . وعلى الرغم من أن الأطعمة لا يمكن اختبارها بالطريقة نفسها التي تُختبر بها الأدوية في التجارب العلمية، فإن الدراسات القائمة على البيانات، سواء من خلال دراسات سكانية أو تجارب مع الحيوانات، تشير إلى نتائج متشابهة .
على سبيل المثال، في عام 2002، أظهرت دراسة حكومية أن الأشخاص الذين غيروا نمط حياتهم وتناولوا طعامًا صحيًا و زادوا من نشاطهم البدني، قللوا خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 58% مقارنة بمن لم يغيروا عاداتهم، بينما الأشخاص الذين تناولوا دواءً مثل الميتفورمين قللوا خطر الإصابة بنسبة 31% فقط .
كما أظهرت دراسة أخرى في عام 2010، أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا وتوقفوا عن التدخين وقللوا التوتر من خلال التأمل وتحسين علاقاتهم الاجتماعية، شهدوا تحسنًا في صحتهم بشكل كبير، حيث خفضوا مستويات السكر والكوليسترول في الدم، بل وعكسوا بعض الأضرار في شرايين القلب .
دكتور ويليام لي، خبير الأوعية الدموية، في كتابه "تناول الطعام للتغلب على المرض" ، أشار إلى أن بعض الأطعمة قد تكون مفيدة في علاج أمراض مختلفة، من بينها داء السكري وسرطان الثدي .
ومع ذلك، لا يزال هناك جدل بين الأطباء حول ما إذا كان يمكن للطعام أن يحل محل الأدوية ، لكن هذه الفكرة تفتح المجال لمزيد من البحث العلمي لتقديم بيانات أقوى تثبت تأثير الطعام في تحسين الصحة .
مع تزايد الاهتمام بتأثير الغذاء على الصحة، يتوقع أن يشهد المستقبل مزيدًا من الدراسات الدقيقة حول هذا الموضوع، ما قد يسهم في تغيير طرق علاج الأمراض بشكل جذري .