توتر أمني في السويداء .. اشتباكات وقطع كهرباء وتحذيرات من انفجار الوضع
14 يوليو 202548 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
تشهد محافظة السويداء تصعيدًا ميدانيًا وأمنيًا خطيرًا، مع استمرار الاشتباكات المسلحة في عدد من أحيائها، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة خلايا "نقاط توزيع" في المدينة، نتيجة تأثرها المباشر بالأحداث الجارية.
وفي حادثة مأساوية، لقي عامل شبكة الكهرباء إحسان الشاطر مصرعه إثر إصابته برصاصة خلال قيامه بإصلاح الخطوط المتضررة، في وقت تواجه فيه فرق الصيانة صعوبات بالغة للوصول إلى المواقع المتأثرة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وقد أصدرت حركة رجال الكرامة _إحدى أبرز الفعاليات الأهلية في السويداء_ بيانًا شديد اللهجة حذرت فيه من خطورة التصعيد، معتبرة أن ما يجري "لا يخدم مصلحة أي طرف بل يهدد السلم الأهلي ويمهد لحالة من الفوضى".
وأكد البيان أن جذور التصعيد "واضحة ومتكررة"، وتبدأ _حسب وصف الحركة_ من الغياب المقصود لدور الدولة في حماية الطريق الحيوي الواصل بين دمشق والسويداء، لا سيما عند حاجز المسمية، حيث يتعرض المدنيون لانتهاكات واعتداءات متكررة.
وحملت الحركة الحكومة السورية المسؤولية الأولى عن تفاقم الأوضاع نتيجة تقاعسها عن حماية المواطنين وتأمين الطرقات، كما اتهمت بعض الأطراف المحلية بـ "الاكتفاء بالشعارات الفارغة والتنصل من المسؤوليات".
وشددت حركة رجال الكرامة على أن التهدئة موقف قوة وليس ضعفًا، داعية الجميع للعودة إلى صوت العقل، والعمل من أجل استقرار السويداء والحفاظ على السلم الأهلي، محذرة من أن استمرار الغياب الرسمي سيؤدي إلى مزيد من الانفلات الأمني والانقسام المجتمعي.
في ظل هذا المشهد المتشابك، تبقى السويداء أمام مفترق طرق خطير، تتقاطع فيه مسؤوليات الحكومة والمجتمع المحلي مع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة التوتر إلى مناطق أخرى، ما يهدد السلم الأهلي على مستوى الجنوب السوري بأكمله.