في لفتة إنسانية تجسد التزامه العميق برفاه المواطن، قدّم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء، تبرعًا شخصيًا بقيمة مليار ريال سعودي لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية "سكن"، من خلال مبادرة "جود الإسكان"، بهدف تمكين الأسر المستحقة من امتلاك مساكن مناسبة في مختلف مناطق المملكة.
هذا الدعم السخي يأتي استمرارًا للنهج الذي يتبناه ولي العهد في تعزيز جودة حياة المواطن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، حيث تضمّن التوجيه الملكي تنفيذ كافة المشروعات السكنية المشمولة بالتبرع خلال فترة لا تتجاوز 12 شهرًا، على أن تتولى تنفيذها شركات وطنية، تأكيدًا على دعم الاقتصاد المحلي و رفع كفاءة القطاع العقاري.
كما شدّد سموه على أهمية المتابعة الدقيقة للمشروع من خلال تقارير شهرية ترفع عن سير العمل، لضمان تسليم جميع الوحدات السكنية في الموعد المحدد.
ويؤكد هذا التبرع أن ملف الإسكان لا يزال في صميم أولويات رؤية ولي العهد التنموية، إذ يمثل امتلاك المسكن حجر أساس في بناء مجتمع مستقر ومنتج.
وقد اعتبر خبراء أن هذه التوجيهات ستُحدث تحولًا جوهريًا في القطاع العقاري، خاصة في مدينة الرياض، حيث يتوقع أن تسهم في تحفيز الشركات الوطنية وتوسيع نطاق المشاريع الإسكانية الموجهة للفئات الأشد احتياجًا.
المبادرة تأتي في وقت يواصل فيه قطاع الإسكان بالمملكة نموًا ملحوظًا، بالتوازي مع توثيق أكثر من 96 ألف عقد وساطة عقارية خلال الربع الأول من عام 2025، مما يعكس حيوية السوق العقارية والدور المتزايد للقطاع الخاص في التنمية السكنية.
إن هذا الدعم ليس مجرد تبرع مالي، بل خطوة استراتيجية تحمل في طياتها أبعادًا اجتماعية واقتصادية وتنموية، وتعيد التأكيد على التزام القيادة السعودية بتعزيز كرامة المواطن وتمكينه من امتلاك بيت يليق به وبأسرته.