في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والهند، عقد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، و رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، جلسة مباحثات رسمية في مدينة جدة، جرى خلالها بحث أوجه التعاون الثنائي وسبل تطويره في مختلف المجالات، من الاقتصاد والطاقة إلى الابتكار والتقنية.
اللقاء لم يقتصر على تعزيز العلاقات الثنائية فقط، بل امتد أيضًا لاستعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الملحة، مع التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
عقب الجلسة، ترأسا معًا اجتماع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي، وهو المجلس الذي يجسد الرؤية المشتركة للبلدين نحو تعاون طويل الأمد ومثمر.
وقد شهد الاجتماع مناقشة عدد من الملفات المدرجة على جدول الأعمال بحضور أعضاء المجلس من كلا الجانبين.
وفي ختام اللقاء، تم التوقيع على محضر اجتماع المجلس، ما يعكس الجدية في المضي قدمًا نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد استقبل رئيس الوزراء الهندي بمراسم رسمية تعكس متانة العلاقة بين الرياض ونيودلهي، فيما عبّر مودي عن سعادته بهذه الزيارة من خلال تغريدة نشرها على منصة "إكس"، قال فيها :
"وصلتُ إلى جدة، ستُعزز هذه الزيارة الصداقة بين الهند والسعودية، وأتطلع للمشاركة في مختلف البرامج اليوم وغدًا".
اللقاء بين الزعيمين يكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، ويؤكد أن الشراكة السعودية الهندية ليست مجرد تعاون سياسي واقتصادي، بل تمضي نحو بناء تحالف مستقبلي يوازن بين الطموحات الوطنية والمصالح الإقليمية والدولية المشتركة.