روسيا تحذر واشنطن وحلفاءها من استهداف أمنها وأمن بيونغ يانغ
حذّرت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها من تصعيد التهديدات ضد أمنها وأمن كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارة تاريخية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ، حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافروف السبت 12 تموز، بعد محادثاته مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سونغ هوي، حيث أكد أن موسكو مستعدة لمساعدة الحوار بين الكوريتين "فقط في القضايا التي تهم كوريا الشمالية".
وأشار لافروف إلى أن القيادة الكورية الشمالية استخلصت دروساً من "الضربات الإسرائيلية الأمريكية على إيران"، قائلاً: "لأن هذه الاستنتاجات تم التوصل إليها في الوقت المناسب، لا أحد يفكر في استخدام القوة ضد كوريا الشمالية، على الرغم من التجهيز العسكري الجاري حولها بمشاركة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان".
وحذّر وزير الخارجية الروسي من "إساءة استخدام هذه العلاقات لتحويلها ضد أي أحد، بما في ذلك كوريا الشمالية، وبالطبع روسيا".
وأضاف لافروف أن بلاده "تدرك وتتفهم الأسباب التي تدفع كوريا الشمالية لتطوير برنامجها النووي"، مشيراً إلى أن التكنولوجيا التي تستخدمها هي "نتاج عمل علمائها". وتابع: "نحترم تصرفات كوريا الشمالية، ونتفهم دوافعها لمواصلة برنامجها النووي".
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية عن دعم بلادها الكامل لروسيا في "حماية سيادتها وسلامة أراضيها"، وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وقالت تشوي سونغ هوي: "الخيار الاستراتيجي لحكومتنا هو الدفاع عن سياسة روسيا في حماية سيادتها ودعمها دون قيد أو شرط".
وأكدت أن بيونغ يانغ تدعم موسكو في "مواجهة المؤامرات الإمبريالية"، معربة عن استعداد بلادها لتنفيذ بنود "الحوار الدولي الجديد".
وكان قد وصل لافروف إلى مدينة وونسان الساحلية الكورية الشمالية الجمعة، في أحدث زيارة لمسؤول روسي رفيع المستوى، وسط تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، الذي يشمل اتفاقيات دفاع مشترك.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير استخباراتية كورية جنوبية أن بيونغ يانغ قد ترسل قوات إضافية لدعم روسيا في حربها بأوكرانيا، بعد إرسال آلاف الجنود سابقاً. كما وافقت كوريا الشمالية على إيفاد 6 آلاف مهندس عسكري لإعادة إعمار منطقة "كورسك" الروسية.
ومن المقرر أن يتوجه لافروف بعد زيارته إلى الصين للمشاركة في اجتماعات "منظمة شنغهاي للتعاون".
