روسيا تهدد برد "مناسب" على عقوبات الاتحاد الأوروبي وتوسع قوائم الحظر

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستُقدم رداً "مناسباً وفي الوقت المناسب" على الحزمتين السابعة عشرة والثامنة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هذه الإجراءات "غير قادرة على التأثير على سياسة البلاد".
وجاء في بيان الوزارة: "قرارات عقوبات الاتحاد الأوروبي ستلقى رداً مناسباً، وفي الوقت المناسب"، مشيرة إلى توسيع موسكو لقائمة الممنوعين من دخول أراضيها رداً على ما وصفته بـ "الإجراءات غير الودية" من بروكسل.
وأوضح البيان أن القائمة الموسعة تشمل "ممثلي المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية التي تندمج في سياسة بروكسل المناهضة لروسيا"، وذلك استناداً إلى القانون الفيدرالي الخاص بإجراءات الدخول والخروج. كما أضافت روسيا أسماء مواطنين أوروبيين متهمين بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا أو "تقويض سلامة الأراضي الروسية".
من جهتها، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الحزمة العقابية الجديدة بأنها "واحدة من أقوى حزم العقوبات ضد روسيا حتى الآن"، وذلك في منشور على منصة "إكس". وأضافت: "نخفض ميزانية الكرملين الحربية بشكل أكبر، ونستهدف 105 سفن أخرى تابعة لأسطول الظل، وممكنيها، ونقيد وصول البنوك الروسية إلى التمويل"، مشيرة إلى تشديد القيود على الصناعة العسكرية الروسية والبنوك الصينية الداعمة لتهرب موسكو من العقوبات.
بدورها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق، قائلة في منشور مماثل: "يضرب الاتحاد الأوروبي في قلب آلة الحرب الروسية"، مؤكدة أن العقوبات تستهدف القطاعات المصرفية والطاقة والصناعات العسكرية، وتشمل "سقفاً جديداً ديناميكياً لسعر النفط". وأكدت أن "الضغط.. سيستمر حتى يُنهي بوتين هذه الحرب".
في المقابل، وصف الكرملين العقوبات الجديدة بأنها "غير قانونية"، وجزء من "خط متواصل معادٍ لروسيا"، معتبراً أنها لن تحقق أهدافها.