روسيا تقترح هدنة مؤقتة وأكبر تبادل أسرى مع أوكرانيا منذ بدء الحرب
24 يوليو 202560 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في خطوة نادرة منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، أعلنت موسكو عن عرض هدنة إنسانية مؤقتة على كييف تمتد بين 24 إلى 48 ساعة، بهدف إجلاء الجرحى وانتشال جثث القتلى من خطوط الجبهة.
رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات السلام في إسطنبول فلاديمير ميدينسكي، أكد خلال مؤتمر صحافي أن موسكو قدمت هذا الاقتراح خلال الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة التي جرت في إسطنبول في 23 يوليو الجاري.
وأشار إلى أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تنفيذ عملية تبادل جديدة تشمل 1200 أسير من كل طرف، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية النزاع، موضحاً أن جميع الاتفاقات الإنسانية الخاصة بالجولة الثانية من المفاوضات تم تنفيذها بنجاح.
كما كشفت موسكو عن استعدادها لتسليم جثث 3 آلاف جندي أوكراني، في مبادرة لفتح المجال أمام إجراءات إنسانية أوسع.
ميدينسكي أوضح أن روسيا عرضت على أوكرانيا هدنة قصيرة تتراوح بين 24 و48 ساعة، عند خطوط التماس، للسماح للفرق الصحية من الجانبين بإجلاء المصابين وانتشال جثث الجنود.
وأكد أن بلاده اقترحت هذه الخطوة "مرة جديدة" تأكيداً على التزامها بالجوانب الإنسانية وسط الصراع المستمر.
من جانبه، أعلن رئيس الوفد الأوكراني رستم أوميروف أن بلاده اقترحت عقد قمة مباشرة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حداً للحرب بحلول نهاية أغسطس.
كما دعا الجانب الروسي إلى إظهار "نهج بنّاء و واقعي"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
لكن ميدينسكي رد بأن مثل هذه القمة، في حال عقدت، يجب أن تقتصر على توقيع الاتفاق النهائي فقط، وليس لمواصلة النقاشات.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن لاحقاً عن عودة مجموعة جديدة من أسرى الحرب الأوكرانيين من روسيا، ليرتفع عدد العائدين إلى أكثر من ألف جندي، معظمهم من المصابين أو المرضى الذين قضوا أكثر من ثلاث سنوات في الأسر، مؤكداً أنهم يتلقون حالياً رعاية طبية و دعماً نفسياً فور عودتهم إلى أوكرانيا.
الجولة الجديدة من المحادثات في إسطنبول تعد الثالثة من نوعها، وجاءت بعد ضغوط مارستها الإدارة الأميركية، حيث منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب موسكو مهلة 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق، ملوحاً بعقوبات صارمة في حال فشل المسار الدبلوماسي.
وكانت جولتان سابقتان قد عقدتا في مايو ويونيو دون تحقيق أي اختراق سياسي، لكنهما شهدتا تبادل مئات الأسرى من الطرفين وتسليم جثامين عدد من القتلى.