أول تعليق من رامي مخلوف على أحداث الساحل السوري

علق رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، اليوم الأحد 9 آذار، على الأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوري، حيث شن هجوماً لاذعاً على العميد غياث دلا، أحد قادة الفرقة الرابعة، الذي اتهمه بالمسؤولية عن تفجر الأوضاع في المنطقة.
وقال مخلوف في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "عدت والعود أحمد"، مؤكداً عزمه على إعادة جميع المدنيين والعسكريين الذين طردوا من وظائفهم، ووعد بأنهم "سيعودون معززين مكرمين سالمين غانمين".
كما وجه رجل الأعمال السوري انتقادات شديدة لضباط الفرقة الرابعة، وخاصة العميد غياث دلا، الذي اتهمه بالوقوف وراء الاشتباكات الأخيرة مع القوات الأمنية الجديدة.
وأشار مخلوف إلى الإحصاءات التي تظهر سقوط 6 آلاف قتيل و13 ألف جريح في الأحداث الأخيرة، مؤكداً أن "عائلات بأكملها أُبيدت مع نسائها وأطفالها"، كما تحدث عن الجثث الملقاة في الشوارع وعمليات "سرقة الأعضاء"، ووصف المشاهد بأنها "مرعبة ومجازر مروعة ومن ذل ممنهج".
وتساءل مخلوف: "فماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة، مع رئيس الأمن العسكري، ومع بعض المدنيين حولكم؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟"، مشيراً إلى أن ردود الفعل العنيفة كانت متوقعة بعد ما حدث، كما انتقد استغلال المدنيين الذين فقدوا وظائفهم، قائلاً: "أوهمتموهم أنكم سيطرتم على المنطقة وتحتاجونهم لحراستها".
وخاطب مخلوف ضباط الفرقة الرابعة بقوله: "كان لديكم جيش جرار كامل العدة والعتاد، من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وفرق كثيرة تعد بعشرات الآلاف، مع الطائرات والدبابات والذخائر، وتركتموها كلها وهربتم"، متسائلاً عن منطقية محاولتهم استعادة الوطن بعد خسارته.
كما وجه انتقادات لاذعة للرئيس السابق بشار الأسد، قائلاً: "ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وزعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير؟".
وتوجه مخلوف إلى أهالي الساحل، قائلاً: "حذرت الجميع من أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل. يا أهلنا وفلذات أكبادنا، نحن فداؤكم، ودماؤنا ترخص لكم. نشعر بمعاناتكم وألمكم وفقدانكم لأحبائكم بأبشع طرق القتل. لقد بذلنا جهداً كبيراً لوقف هذه المجازر بأي طريقة كانت".
وختم رجل الأعمال السوري بالقول: "الآن، وهو الأهم، إننا نعمل وبشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث، وتضمن الأمن والأمان لكل أهلنا في هذه المناطق، وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات".