"قسد" ترد على اتهامات الجيش السوري وتؤكد "حقها في الدفاع عن النفس"

شهدت مناطق التماس في ريف حلب الشرقي تصعيداً عسكرياً جديداً، بعدما اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" وحدات الجيش السوري بـ "الاستفزاز"، مبررةً قصفها المدفعي والصاروخي الذي استهدف قرى في منطقة دير حافر وأدى إلى إصابات مدنية وعسكرية.
وجاء في بيان للمركز الإعلامي التابع لـ "قسد" يوم الأحد: "إن (فصائل غير منضبطة) في صفوف قوات الحكومة السورية تواصل استفزازاتها واعتداءاتها على مناطق التماس في منطقة دير حافر"، مضيفاً أن هذه الفصائل "استهدفت مناطق آهلة بالسكان بأكثر من عشر قذائف". وأكد البيان أن "قسد استخدمت حقها الكامل في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران".
كما اتهمت "قسد" وزارة الدفاع السورية بـ "قلب الحقائق والتضليل"، مشيرةً إلى ما وصفته بـ "نواياها في التصعيد، عبر مواصلتها حفر الخنادق ونقل المسلحين". وفي الوقت نفسه، أكدت "قسد" التزامها بـ "احترام التهدئة"، داعية الحكومة السورية إلى "تحمّل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القصف الذي نفذته "قسد" على قرية الكيارية في ريف حلب الشرقي أسفر عن إصابة 7 أشخاص، بينهم 4 عناصر من الجيش و3 مدنيين. وأفادت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية بأن وحدات الجيش "تمكنت عند الساعة 21:40 من مساء السبت من صد عملية تسلل نفذتها (قسد) قرب قرية الكيارية".
وأضافت الإدارة أن وحدات الجيش "نفذت ضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران التي استخدمتها قسد في قصف قرية الكيارية ومحيطها".
يذكر أن المنطقة شهدت تصاعداً للتوتر في الفترة الأخيرة، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين، حيث نقلت مصادر ميدانية عن تعزيزات عسكرية كبيرة قدمتها "قسد" إلى دير حافر، في وقت تشهد فيه القوات الحكومية انشغالاً بأحداث السويداء.